غادر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، قطاع غزة الجمعة عبر معبر رفح متوجها الى مصر في زيارة تستغرق عدة أيام. ورافق هنية وفد مكون من 12 من قيادات وأعضاء حركة حماس لحضور اجتماع المكتب السياسي للحركة الذي سيعقد في القاهرة خلال اليومين المقبلين، حسب مصادر في حماس. وعلم "العرب اليوم" من مصادر في مجلس الوزراء أن هنية سيبحث مع القيادة المصرية في ملف المصالحة والأوضاع الفلسطينية المصرية خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام. وكان هنية قد أكد خلال خطبة الجمعة في مسجد الهدى وسط مدينة رفح هنية أنه لا وجود لخلافات داخل حركة "حماس" مثلما تروج المنابر الصفراء والأفواه المتربصة التي لا تتوقف عن تشوية صورة حماس والمقاومة الفلسطينية. وشدد هنية على أن حماس لا تتدخل بما يجري في مصر وقال "بوصلة حماس ضد الاحتلال منذ تأسيسها ونحن بحاجة إلى دعم قيادة وشعب مصر في مشروع التحر ير. وأضاف قائلاً إن التقارير التي تحدثت عن تدخل "حماس" في الشأن المصري، هي "محض افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها". وفي الشأن السوري، نفى هنية وجود مقاتلين من حماس على أرض سوريا وقال "لا صحة لوجود مقاتلين من حماس في سوريا ونحن نؤكد وقوفنا مع جانب شعبها". وسخر هنية من الأنباء التي تحدثت عن وجود انقسام في صفوف "حماس" على خلفية الأحداث في سوريا، وقال إن "الحملات الإعلامية المغرضة" التي تتعرض لها الحركة في عدد من وسائل الإعلام العربية، "لن يفلح في تشويه مقاومتها الباسلة"، معتبراً أن تلك الهجمة ضد حماس تأتي "بسبب انحيازها لمبادئها وقيمها". وأضاف مخاطب المصلين "أخواني أؤكد لكم أنه لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسمّيات  "حماس الداخل " أو "حماس الخارج" أو "حماس قطر" أو "حماس إيران" أو "حماس مصر" أو غيرها من المسمّيات "التي يحلو لبعض الجهات والكتَّاب إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر". وشدد هنية على أن "حماس" حركة فلسطينية "وطنية أصيلة وهي حركة واحدة موحّدة، وقرارها وطني بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربي أو إسلامي على قراراتها". وأكد رئيس الوزراء أن حماس "لم ولن تحيد عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو الصهيوني"، وختم حديثة قائلاً: إن حماس "ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون، فجميع مقدرات الحركة موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة". الجدير بالذكر أن سلسلة تقارير نشرت في عدد من وسائل الإعلام العربية خلال الاسبوع الماضي تتحدث عن تدخل حماس في الشأن المصري ووجود مقاتلين من الحركة يتصدون لجيش الأسد إلى جانب الجيش السوري الحر.