توجه الرئيس السوداني عمر البشير ظهرالخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتهنئة أميرها الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ويرافق البشير وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح والخارجية علي كرتي. وفي تعليق على الزيارة وعلاقات الخرطوم والدوحة،  يقول الصحافي عبد الوهاب صالح إن زيارة  البشير تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين بلاده وقطر التي برزت في الآونة الأخيرة، ومن بين الدول العربية كأكبر داعم  لعملية السلام في السودان، وبخاصة قضية دارفور، حيث استضافت الدوحة جولات المباحثات بين الحكومة والحركات المسلحة، وأسفر ذلك عن توقيع ما يعرف بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وتعزيزاً لذلك نظمت أكبر تجمع للمانحين في الأسبوع الأول من شهرنيسان/ أبريل الماضي، وتُعد قطر الممول الأساسي لمشروعات التنمية والاستثمارفي السودان، وأبرز هذه المشاريع مشروع الضفاف العقاري في مدينة الخرطوم بحري تنفذه شركة الديارالقطرية،  بجانب مشروعات زراعية تنفذها شركة حصاد القطرية في ولاية نهرالنيل شمال السودان، وآخر دعم قدمته قطر إلى السودان كان 200 مليون دولار لصالح مشروع كهرباء منطقة أبو حمد شمال السودان، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كان يتوقع استمرارالدعم القطري للسودان في المحاور السابقة، أجاب عبد الوهاب صالح، نعم أتوقع استمرار هذا الدعم، وبخاصة وأن الأمير الجديد أكد في خطابه لدي تسلمه مقاليد السلطة بأن سياسة قطر الخارجية لن تتأثر، وأنه سيبقى على نهج مؤسسي دولة قطر مراعاةً لمصالح الدولة، وهذا ما يتطابق تماماً مع سياسة السودان الخارجية التي تستند على المصالح المتبادلة بين الدول، وكان الرئيس السوداني قد أجرى اتصالاً هاتفياً بسمو الأمير تميم مهنئاً إياه عقب تولية مقاليد السلطة، وأعرب تميم خلال الاتصال عن شكره وتقديره للرئيس البشير مؤكداً عمق العلاقات بين السودان وقطر.