أكد الهادي بن عباس المستشار الأول للرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي إستقالته من منصبه ،وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من استقالته من عضوية المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك حركة النهضة الإسلامية في الحكم. وقال بن عباس في تصريح بثته مساء اليوم الثلاثاء إذاعة "جوهرة أف ام" المحلية التونسية،إن إستقالته من منصبه تعود لإختلاف وجهات النظر حول حل المأزق السياسي الذي تردت فيه البلاد منذ اغتيال المعارض محمد براهمي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي. واعتبر أن المخرج من الأزمة الراهنة التي تمر بها تونس "يكمن في تشكيل حكومة كفاءات تكون قادرة على تصريف شؤون البلاد وتهيئة المناخ لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة". ويتناقض هذا الموقف مع موقف حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، الذي يرفض تشكيل حكومة كفاءات ويتمسك بحكومة وحدة وطنية سياسية. وتعيش تونس على وقع أزمة خانقة اندلعت منذ اغتيال المعارض القومي محمد براهمي النائب بالمجلس التأسيسي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي،حيث تطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه،وخاصة منها الحكومة،فيما ترفض حركة النهضة الإسلامية وشريكها في الحكم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية تلك المطالب وتصفها بالإنقلابية. وكان الهادي بن عباس أعلن في التاسع والعشرين من الشهر الماضي استقالته من عضوية المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية لأسباب تعلقت أساسا بوجود خلافات سياسية داخل الحزب. يُشار إلى أن استقالة الهادي بن عباس ليست الأولى في صفوف مستشاري الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ،حيث استقال خلال الأشهر الماضية نحو خمسة من المستشارين،حتى قيل وقتها إن مستشاري المرزوقي يفرون من حوله.