ندد تيار المستقبل اللبناني بتصاعد جرائم النظام السوري وارتكاب قواته مجزرة مروعة في غوطة دمشق عبر استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا. ودعا التيار ـ في بيان لكتلته البرلمانية ـ المجتمع الدولي والإنساني إلى وضع حد للتمادي المخيف في انتهاك الأعراف والقوانين وأبسط حقوق الإنسان التي يمارسها النظام السوري. وأكدت الكتلة ـ التي عقدت اجتماعها الإثنين برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة في مدينة طرابلس في شمال لبنان ـ أن جريمة تفجير المسجدين في المدينة أصابت كل لبنان لكنها لن تفت في عضد وتماسك اللبنانيين في مواجهة المجرمين من المخابرات السورية أصحاب المخطط الإجرامي. وأكدت التزام نهج الاعتدال والوحدة الوطنية والعيش المشترك والدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية ورفض الأمن الذاتي أو الانجرار إلى ردود أفعال تقصدها النظام السوري كما تقصد الأفعال النكراء الهائلة والإرهابية في سورية ولبنان ودول عربية أخرى. واعتبرت الكتلة أن أبواب لبنان قد شرعت أمام الفتنة والشر يوم خرج حزب الله بمهامه من لبنان وتجاوز مصالح بلاده والمواثيق والعقود الوطنية اللبنانية لينخرط في الصراع المسلح في سوريا إلى جانب النظام الغاشم الذي يرتكب المجازر اليومية بحق شعبه وسائر الشعوب العربية وهذا ما وضع لبنان في دائرة الاستهداف. وناشدت الكتلة، حزب الله أن يقي أهل لبنان وسورية المزيد من الشرور والنكبات بالانسحاب من سورية والعودة إلى الوطن والانضواء تحت سلطة الدولة ومرجعيتها الحصرية، وخصوصا فيما يتعلق بشئون الأمن والسلاح. ونوهت بمواقفَ ودور الرئيس ميشال سليمان ورأت أن قيام حكومة قادرة تلتزم بإعلان بعبدا وحماية لبنان وتحييده عن المحاور والصراعات الإقليمية والدولية بات مسألة لا تحتمل المزيد من المماطلة من أجل مواجهة المخاطر التي يعيشها لبنان.