قتل شاب تونسي بطلق نار أمني بعد أن اضطرت عناصر الشرطة لإطلاق النار بسبب عدم امتثاله لتحذيرات السُّلطات الأمنية وأوامرهم بالتوقف وعدم اجتياز المنطقة الحدودية العازلة في مدينة بن قردان في أقصى الجنوب التونسي، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، اعتقال 13 عنصرا متشدّدا وحجز كمية من الأسلحة البيضاء داخل أحد مساجد العاصمة التونسية. وقتل شاب تونسي بعد أن تعرض لإطلاق نار من قوات الأمن بسبب عدم استجابته لتحذيراتهم بعدم تجاوز المنطقة الحدودية العازلة التي أعلن عنها الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد المنصف المرزوقي، بمقتضى قرار جمهوري يتعلق بوضع أحكام استثنائية تنطبق على إنشاء منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبي لتونس مع الجزائر وليبيا، إلى جانب فرض ترخيص مسبق لدخولها من المحافظ أو السلط العسكرية.وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال 13 عنصرا متشددا، موضحة أنها وحدات الأمن الوطني تحصّلت على إذن من النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة لتفتيش 3 مساجد في مدينة العمران في العاصمة التونسية، تمكّنت على إثرها من حجز كمية من الأسلحة البيضاء ووثائق مختلفة وإيقاف 4 عناصر متشدّدة. كما تم احتجاز 9 أشخاص آخرين من أتباع التيّار ذاته، وفق الداخلية التونسية، اثنين منهم محل تفتيش وملاحقة أمنية، وذلك إثر مداهمة ثلاثة منازل في حيّ ابن خلدون بالعاصمة التونسية. وتمّ تنفيذ هذه العملية بناء على بلا تقدّم به أتباع التيار الديني المتشدّد بشأن تعرضه إلى الاعتداء بالعنف الشديد وشدّ وثاقه واحتجازه من قبل نظرائه بأحد المساجد في الجهة بسبب سرقة مبلغ مالي. وتعيش تونس حالة استنفار أمني وسط تنفيذ أحكام حالة الطوارئ التي تمّ فرضها منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، في حين حذّر مراقبون من التضييق على الحريّات والاعتقالات العشوائية والعقابات الجماعية، خاصة عقب إعلان الحكومة "أنصار الشريعة السلفي الجهادي"، تنظيما إرهابيا.