قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن الدول الداعمة للإرهاب ضربت العملية السياسية في العراق وأعاقت عملية البناء والاستثمار، داعياً المجتمع الدولي للتعاون الأمني من أجل القضاء على "آفة الإرهاب" التي تهدّد الجميع. وقال المالكي خلال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في بغداد، اليوم الإربعاء، إن "بعض الدول الداعمة للإرهاب ضربت العملية السياسية وعوقت عملية البناء والإعمار، فالعراق أصبح مركزا لهذا الفعل الإجرامي سيّما بعد أن ثارت جرائمه على أنه جريمة طائفية، ولكننا عن طريق الأخوّة بين العراقيين والمصالحة الوطنية استطعنا السيطرة عليه، إلا أنه حصلت انتكاسة وهي مدبرة مستفيدة من الجهل". وأضاف "هناك حقائق واضحة كنا نتحدث عنها، وقلنا إن الإرهاب لم يعد كأي جريمة، فالإرهاب ممنهج وخلفه ثقافات وله أهداف، وليس كأي جريمة ينظر لها وتعرض من قبل بعض وسائل الإعلام التي لم تشعر بمستوى المسؤولية والتي قد تبالغ ببعض الأحيان وتقول إن هناك فتنة في العراق". واعتبر أن "الإرهاب عالمي ومواجهته مسؤولية العالم جميعه، وخصوصاً المنطقة العربية الإسلامية"، مشيراً الى أن "الجهل محركا للإرهاب، ولا بد من إشاعة العلم للقضاء عليه". وقال المالكي إن "الفتاوى التكفيرية هي إحدى محرّكات الإرهاب"، ووصفها بأنها "فتاوى جاهلة من علماء السوء والتي تبيح دماء المسلمين"، داعياً الى "التمييز بين عالم ربّاني يخاف الله، وبين مَن هو مطية لإرادات سياسية، بالإضافة الى سياسات الدول التي تشجّع بعضها الإرهاب وتحرّض عليه".