حذرت الأمم المتحدة من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية باليمن في ظل اندلاع صراعات وحروب جديدة في بعض مناطق البلاد. وفي هذا السياق ذكرت "جاين مباكايا" نائب مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالعاصمة "صنعاء" " إن الوضع الانساني في اليمن حرج جداً، وأن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لم يستطيع إيصال المساعدات إلى منطقة "دماج" بمحافظة صعدة والتي تشهد مواجهات مسلحة بين أنصارالحوثي والجماعات السلفية لعدم توفر ممرات آمنة". وأقرت المسؤولة الاممية في تصريحات للصحفيين هنا اليوم بأن الوضع الانساني في اليمن مهمش على مستوى عالمي، مرجعة سبب ذلك إلى الاحداث التي تشهدها سوريا وبعض دول المنطقة. من جانبه، أوضح "أوغاسوا أريك" ضابط المعلومات بمكتب تنسيق الشؤون الانسانية أن التحديات التي تواجه عمل الفرق الانسانية في تقديم المساعدات تتمثل بنقص التمويل، وقال "إن الامم المتحدة لم تستطع أن توفر عدا 51 بالمائة من 703 ملايين دولار تحتاجها الاعمال الانسانية في اليمن خلال العام الجاري إضافة إلى الصراعات التي تهدد حياة العاملين في المجال الانساني والمتفجرات والألغام التي خلفتها الحروب في العديد من المناطق وتعرض العاملين في المنظمات الدولية للاختطاف". وفي هذا الصدد، كشف "أريك" عن أن نحو ثمانية من عمال المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مختطفون باليمن ولا يعرف لهم مكان منذ مطلع العام الجاري.