قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار إن مشروعنا في المرحلة القادمة قولا وعملا "نغزوهم ولا يغزوننا" في إشارة الى الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف الزهار ـ في كلمة ألقاها خلال مشاركته في العرض العسكري المركزي لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في ذكرى معركة "حجارة السجيل" مساء اليوم الخميس ـ "نحيي الذكرى الحية في وجدان الشعب والأمة، ذكرى معركة كانت محطة هامة وضرورية على طريق تحرير فلسطين من معارك الشرف والبطولة والفداء". وتابع الزهار :"بدأت هذه المعركة غدرا في ظروف ظنها الاحتلال مواتية له باغتيال الشهيد أبومحمد الجعبري ظنا منه أن حماس وكتائب القسام ستسكت، ولم يكن العدو يعلم أن الرد سيكون وفق معادلة واضحة إذا كان الجعبري أولا عندكم فتل أبيب أولا عندنا". وأردف :"لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني تقصف المقاومة الفلسطينية عمق كيانه تل الربيع (أبيب) والقدس وكثير من المدن المحتلة فدوت صفارات الانذار بصراخ المروعين من قيادات العسكر". وقال الزهار: "كنا نرمي والله هو الرامي، فشتت وكشف ضعفهم وخوارهم وكان دائما الشعب هو البطل، وكانت القيادة وسط شعبها تقاوم في الوقت الذي كنا نستقبل رؤساء وزراء ووزراء خارجية في ظل اسناد مصري وعربي أصيل تحت القصف والعدوان ليكونوا شهودا على بسالة شعب مقاوم". وأشار إلى أن الاحتلال بدأ يبحث عن تهدئة مع المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الأول من معركة السجيل، موضحا أن التهدئة جاءت بشروط المقاومة الفلسطينية كاملة . وتطرق الزهار إلى مسيرة حركة حماس ومقاومتها للاحتلال منذ الانتفاضة الاولى عام 1987 وحتى اليوم ..معتبرا أن الحركة نجحت في المزاوجة بين الحكم والمقاومة وأن اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وحماس في سدة الحكم كان أكبر دليل على ذلك ..موضحا أن حركته نجحت في الحفاظ على استقلال موقفها وقرارها، ولم تخضع لأية ضغوط عليها. وفي تعليقه على اكتشاف الاحتلال نفق خانيونس ..قال الزهار "من حقنا أن نحفر في أرضنا كل أرضنا لندافع عن شعبنا كل شعبنا، فنحن لا نعترف بهذه الحدود ولا بهذه الجدران ، وإنما حدودنا معروفة منذ آلاف السنين هي فلسطين كل فلسطين". واعتبر الزهار أن حماس أدت واجبها تجاه المصالحة وقدمت تنازلات كثيرة من أجل تحقيقها.. متهما حركة فتح بأنها أخلت في تطبيق الاتفاقات ، وقاداتها (أي فتح) بالتخاذل في كشف منفذي جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات ..داعيا المفاوض الفلسطيني للتوقف عن "العبث" (على حد وصفه). وشدد على أن المصالحة لن تعني عودة اعتقال المقاومين أوالفساد أو استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال .. وجدد الزهار تصميم حماس على تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال.. مشيرا الى أن نفق شرق خانيونس أكبر دليل على أن الحركة لن تنسى أسراها. وشهد العرض الذي أقيم بوسط غزة القيادات السياسة لحركة حماس يتقدمهم إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، إضافة للآلاف من مقاتلى القسام وجماهير الشعب الفلسطيني .