ستافان دي ميستورا

وضعت الأمم المتحدة خطة استجابة للطوارئ في مدينة حلب وقامت بطرح الاحتياجات الإنسانية على جميع الأطراف المعنية بوضوح وحثّتهم على المشاركة والدعم، وذلك بعد أن دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الأسبوع الماضي إلى وقفة إنسانية مدّتها 48 ساعة على الأقل حتى تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم السبت، مضيفا أن المبعوث الأممي رحب باستجابة الاتحاد الروسي، الذي أبدى دعمه لهذا الاقتراح.
ونوه البيان بأن الأمم المتحدة كانت قد جهّزت المساعدات ليتمّ تسليمها إلى حلب خلال هدنة إنسانية مدّتها 48 ساعة بهدف تلبية احتياجات 80 ألف شخص في شرق حلب والوصول إلى المحتاجين في غرب حلب، كما تسعى المنظمة أيضا إلى إصلاح النظام الكهربائي الذي يخدم 8ر1 مليون شخص، وتهدف من هذا المشروع الأولي إلى تمهيد الطريق من أجل هدنة أسبوعية لتقديم الإغاثة الإنسانية. 
ولفت البيان إلى أن المبعوث الخاص على إدراك تامّ بالمخاوف التي أعربت عنها المعارضة، لكنه أعرب عن أسفه لردود الفعل السلبيّة الأوليّة في بعض الدوائر وخاصة فيما يتعلق باستخدام طريق الكاستيلو كمعبر آمن للمساعدات، مضيفا أنه وعلى الرغم من أن المبعوث يدرك أن هناك مشاورات جارية فهو يأمل أن تسفر عن النظر بصورة إيجابية في الخطة الحالية للأمم المتحدة.
وشدد دي ميستورا، بحسب البيان، على أنه يَوَد التوضيح أنه لأسباب عملية ولوجستيّة تُحدد فقط من قبل الأمم المتحدة على أساس الاعتبارات الإنسانية، فإن المنظمة تحتاج إلى أن تكون قادرة على تقديم هذه الدفعة الأولى من المساعدات من خلال طريق الكاستيلو، وحيث يعوّل المبعوث الخاص على إمكانيّة الاعتماد على ممرّات إضافية قي أقرب وقت.
وأوضح أن الاتّحاد الروسي أكد على امتثاله لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، مُشركا الحكومة السورية في هذه المسألة، كما تتواصل الجهود من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في فريق العمل للمساعدات الإنسانية لضمان امتثال الجميع حتى تتمكن المنظمة من تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية.
ودعا المبعوث الخاص، في بيانه، جميع الأطراف المعنية إلى بذل كل جهد ممكن حتى تتمكن الأمم المتحدة بحلول يوم الأحد 28 أغسطس 2016 من التعرف على الموقف بوضوح، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يكون هناك تصعيد في المناطق المجاورة أو المحيطة بدائرة الهدنة، ومشيرا إلى أنّ الأمم المتحدة مستعدّة للتحرك وأن هناك معاناة واحتياجات ملحة للمدنيين وأن الوقت مسألة جوهريّة مما يوجب على جميع الأطراف ممارسة نفوذها الآن وإعطاء الأولية للسكان المدنيين في حلب.