وزراء الخارجية العرب يدينون التفاف الميليشيات الانقلابية على المشاورات اليمنية

أكد وزراء الخارجية العرب مجددا على استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ..مشددين على أن أية مشاورات أو مفاوضات لابد وأن تنطلق من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة .

واكدوا - في قرار أصدره مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام أعمال دورته غير العادية التي عقدت اليوم برئاسة مملكة البحرين في هذا الشأن - على المرجعيات المتفق عليها وما تم الالتزام به في أجندة "بييل" السويسرية وعلى النقاط الخمس المقدمة من المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والإطار العام واللجان المشتركة وعلى أن الأولوية هي إنسحاب الميليشيات من مختلف المناطق والمدن وتسليم الأسلحة وإخلاء مؤسسات الدولة.

وشدد المجلس على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين والأسرى والمحتجزين والمختطفين والسجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وفي مقدمتهم الصحفيين والناشطين دون قيد أو شرط ..داعيا الى استئناف العملية السياسية منذ توقفت قبل الإنقلاب وذلك بمناقشة مسودة الدستور والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فضلا عن ضرورة التزام الميليشيات الإنقلابية بالضمانات التي قدمها المبعوث الأممي بناء على اللقاء الذي تم في الدوحة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .

وأشاد المجلس بالمواقف الوطنية المسؤولة لوفد حكومة الجمهورية اليمنية إلى المشاورات الجارية في دولة الكويت وما أبداه من نوايا صادقة ومخلصة وحرص على وضع نهاية عاجلة وسريعة للحرب الدائرة وما خلفته وتخلفه من ويلات ودمار ومعاناة إنسانية بالغة السوء .

وأدان المجلس ما يقوم به وفد الميليشيات الانقلابية من التفاف على ما تم الاتفاق عليه في هذه المشاورات وتعمده المماطلة والتلاعب حينا والتعنت حينا آخر الأمر الذي يدل على أنه لم يذهب إلى التفاوض بمصداقية وإنما بغرض كسب الوقت وإطالة أمد الأزمة والانتشار ميدانيا خاصة مع قيامه يوميا بقصف المدنيين والاستمرار في فرض الحصار على مدينة تعز بالإضافة إلى ارتكاب العديد من الانتهاكات والخروقات اليومية للاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار في مختلف المناطق .

وقرر المجلس دعم جهود الحكومة اليمنية والإشادة بالجهود التي تبذلها دول التحالف العربي في مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم القاعدة ..مشيرا إلى الجهود المشتركة بقيادة التحالف العربي والحكومة اليمنية في اجتثاث خطر الإرهاب في مدينة المكلا .

ودعا المجلس إلى تقديم الدعم الاقتصادي العاجل للحكومة اليمنية حتى يتسنى لها مواجهة التعديات المتسارعة والأوضاع المتردية ووقف التدهور المستمر وغير المسبوق للأحوال المعيشية للمواطنين ..مؤكدا على الموقف العربي الداعم لمسار الحل السياسي الجاري في دولة الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة معربا عن الشكر وعميق التقدير لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا لما وفرته من مناخات وأجواء إيجابية وما تبذله لإنجاح المشاورات ولمبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد نظرا لما يقوم به من جهود في سبيل إخراج اليمن من الأزمة التي تمر بها .

كما قدم المجلس الشكر لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما يبذلونه من جهد في عودة الامن والاستقرار ودعم الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وعلى دعمها السخي لعمليات الاغاثة الانسانية ولجنة التهدئة ولجميع الدول العربية التي تساهم في دعم الامن والاستقرار في ربوع اليمن.