كشفت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة، الاثنين، أن قوات الجيش الجزائري تمكنت من القضاء على 7 عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فيما أوقفت عنصرًا ثامنًا تعرض لإصابة فجر الأحد، على مستوى منطقة "تين سيكا" غربي تينزواتين التابعة لولاية تمنراست على الحدود الجزائرية المالية. وأكدت المصادر ذاتها، أن العملية "النوعية السريعة" نفذت بعد الثالثة من فجر الأحد،  عندما باغتت القوات الخاصة المنقولة جوًا بالمروحيات، ثم تنقلت سيرًا على الأقدام لأكثر من 5 كلم، وحاصرت سيارتين مموهتين ومجموعة من الإبل في منطقة "تين سيكا" غربي تينزواتين. ولم تستجب المجموعة الإرهابية لنداء القوات الخاصة بالتوقف، ووقع بعدها اشتباك عنيف بعد إصابة عدد من مسلحي الجماعات الإسلامية المتطرفة، في حين رفض 4 مسلحين الاستسلام ودام الاشتباك أكثر من ساعتين أسفر عن مقتل 7 إرهابيين فيما بقي أحد الجماعة مصابا على مستوى رجله. وبعد توقف إطلاق النار، بدأت عملية إسعاف أحد المسلحين الذي أصيب ونقل لتلقي العلاج في مستشفى ميداني عسكري، وكشفت المصادر ذاتها، أن مهربون تمّ توقيفهم مؤخرًا أدلوا باعترافات خطيرة مفادها تحضير مجموعة إرهابية متسللة من مالي لضرب مؤسسات عسكرية في الجنوب الجزائري. وباشرت قوات خاصة تابعة للجيش الجزائري عملية مسح شاملة للمنطقة بالمروحيات، وتخفت عناصر المجموعة الإرهابية في زي بدو رحل، وأخفوا سياراتهم حتى لا تظهر من الجو، ويعتقد أن المجموعة، التي تنتمي لتنظيم القاعدة، كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات ضد قوات الجيش بعد أن احتلت موقعًا متقدمًا على الحدود بين الجزائر ومالي. وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني مسؤول أن القوات المتخصصة في مكافحة الإرهاب تمكنت، من ليلة السبت إلى الأحد، من إحباط اختراق نوعي لإرهابيين اثنين تابعين لجماعة التوحيد والجهاد كان يحاول من خلالها التنظيم الإرهابي استهداف المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار بحاسي مسعود. وأضافت المصادر ذاتها، أن القوات المتخصصة في مكافحة الإرهاب استطاعت، خلال العملية الأمنية الناجحة، حجز 80 كيلوغرامًا من المتفجرات هندية الصنع، تم إخفاؤها بإحكام من طرف الموقوفين داخل سيارة من نوع "تويوتا ستايشن". للإشارة، توجد قوات الجيش الجزائرية منذ أشهر، في حالة استنفار قصوى على مستوى المناطق الشرقية للبلاد لمنع أي اعتداء أو تسلل للإرهابيين عقب تسرب معلومات عن إعادة تشكيل الجماعات الإرهابية خلايا نائمة في جنوب ليبيا تضم مختلف التنظيمات الإسلامية المتطرفة كالتوحيد والجهاد و"الموّقعون بالدماء" التي يقودها مختار بلمختار وحركة "العدالة من أجل أبناء الجنوب".