دان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام، الجريمة التي أودت بحياة أربعة أشخاص  بينهم ثلاثة لبنانيين شيعة، في منطقة وادي رافق في البقاع الشمالي، والذين قتلوا في كمين مسلح في جرود عرسال السنية. ودعا سلام أهالي الضحايا وجميع المعنيين في المنطقة إلى التزام الحكمة وضبط النفس والتنبه إلى مخاطر الفتنة، وإلى ترك السلطات الأمنية والقضائية تقوم بواجباتها في ملاحقة المجرمين، مضيفًا في تصريح له، "فجعنا بنبأ الحادث الأليم الذي أودى بحياة ثلاثة من أبنائنا اللبنانيين من آل جعفر وآل أمهز، وشخص رابع يحمل الجنسية التركية، وهو الحادث الذي نعتبره جريمة موصوفة تقف وراءها أيد شريرة، لا تريد الخير للبنان واللبنانيين، وتستدعي التعامل معها بأقصى درجات الحزم والشدة وفق مقتضيات القانون، وأن هذه الجريمة على غرار ما سبقها من حوادث مشبوهة في أكثر من منطقة لبنانية، ليست سوى محاولة سافرة لزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء منطقة البقاع الشمالي، العزيزة على قلوب جميع اللبنانيين، وهي تستدعي من كل المخلصين والحكماء في بعلبك والهرمل وعرسال وجميع أنحاء البقاع، ضبط النفس وتغليب لغة العقل والتهدئة وعدم الانزلاق إلى ما يريده لهم مثيرو الفتنة  المتربصون شرًا بهم وبلبنان". وشدد رئيس الحكومة المكلف على "ضرورة ترك الأجهزة الأمنية والقضائية، التي تعود إليها وحدها سلطة فرض القانون، القيام بواجبها في التحقيق في الجريمة وملاحقة منفذيها وصولاُ إلى معاقبتهم"، مطالبًا أبناء المنطقة بـ"بذل أقصى الجهود لتحييد أنفسهم وأرزاقهم وقراهم ومدنهم عن الأحداث المؤلمة الجارية على الجانب الآخر من الحدود  اللبنانية السورية، والالتفاف حول الجيش اللبناني، الذي كان وسيبقى الحصن الحامي للبنان شعبًا وأرضًا". واستقبل تمام في مقره في المصيطبة، عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد قباني، الذي قال بعد اللقاء، "التداول مع الرئيس المكلف ضروري لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، التي أتمنى فيها أن يحصل تسهيل لمهمته من مختلف الفرقاء، لأن وجود حكومة جديدة على رأسها تمام سلام، أمر ينتظره الناس ويريدونه، وبالتالي من هذا الموقع نحن نعتبر أن الإسراع في تأليف الحكومة ضروري، ونعتبر أيضًا أن الاعتذار لا سمح الله مرفوض، وهذا لا يعني أن سلام يفكر في الاعتذار أبدًا، ولقد لمست إصراره على تأليف الحكومة، ونحن معه في هذا الموضوع، والذين يتكلمون عن الاعتذار فليسمحوا لنا".