دمار في بنغازي شرق ليبيا

قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة صحافية ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان "منشغلا" بامور اخرى في حين كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يريد ان يتصدر المشهد في الحملة العسكرية في ليبيا في 2011.

وتناول اوباما في المقابلة التي نشرتها الخميس مجلة "ذي اتلانتك" الظروف التي نفذ فيها تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا غارات جوية على ليبيا في 2011 قبل ان يتولى الحلف الاطلسي المهمة.

ومنذ الاطاحة بنظام القذافي في 2011، تشهد ليبيا نزاعا مسلحا على السلطة بين قوتين رئيسيتين في موازاة محاولات جماعات متطرفة استغلال الفراغ الامني الناتج عن هذا النزاع للسيطرة على مناطق مختلفة.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط راس القذافي، منذ حزيران/يونيو، ويسعى للتمدد نحو المناطق المحيطة بالمدينة.

 وقال اوباما "ليبيا غرقت في الفوضى".

وتابع "عندما اتساءل لماذا ساءت الامور ادرك انني كنت واثقا بان الاوروبيين بالنظر الى قربهم (الجغرافي) من ليبيا سيضطلعون بدور اكبر في متابعة" الوضع بعد التدخل.

وتابع ان كاميرون كان "منشغلا بامور اخرى".

اما الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي "فكان يريد التباهي بنجاحاته في الحملة الجوية بينما نحن من دمر كل الدفاعات الجوية".

واثارت تصريحات اوباما ردودا في وسائل الاعلام البريطانية اذا اشارت صحيفة "ذي اندبندنت" الى "هجوم غير مسبوق" من قبل رئيس اميركي في منصبه على مسؤول بريطاني.

الا ان الحكومة البريطانية لم تشأ زيادة حدة التوتر اذ اكتفى متحدث بالقول لوكالة فرانس برس "نحن متفقون ان العديد من التحديات الصعبة لا تزال بانتظارنا لكن وكما قال رئيس الوزراء مرارا فان مساعدة مدنيين ابرياء كان النظام يقوم بتعذيبهم كان القرار الصائب".

من جهته، اعتبر السفير البريطاني السابق الى الولايات المتحدة كريستوفر ميير على تويتر انها "زوبعة في فنجان".