أكد سفير البحرين في الدولة  محمد بن حمد صقر المعاودة، استنكار المملكة ورفضها بشدة للتدخل الإيراني السافر في شؤونها "الداخلية"، بعد التصريحات التي صدرت أخيرًا، عن مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمختلف مستوياتهم وكان آخرها التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.

وأوضح المعاودة، في بيان صحافي، الاثنين، أنّ تلك التصريحات تمثل تدخلًا سافرًا في شؤون مملكة البحرين وانتهاكا صارخا لجميع الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وهدفًا واضحًا لإثارة الفتنة الطائفية في المملكة وإشعال التوتر والاضطرابات في المنطقة، حيث إن تدخلها لا يتوقف عند حدود التصريحات فقط؛ بل يتعداه إلى دعم التخريب والتطرف والتحريض على العنف، سواء عبر وسائل الإعلام الإيراني وتوفير غطاء إعلامي لعمليات العنف والتطرف أو تزويد البعض بالأسلحة والمتفجرات والتدريبات لتنفيذ عمليات متطرفة داخل المملكة.

وأبرز أنّ البحرين تحرص تماما على علاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفق مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها "الداخلية"، واحترام سيادتها واستقلالها، وأيضًا تحرص على اتباع السبل الدبلوماسية والقانونية المشروعة في الدفاع عن مصالحها وتعزيز أمن وسلامة شعبها.

وشدد على أنّ "البحرين رحبت بالاتفاق النووي الأخير الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة "5+1" وأعربت عن أملها في أن يكون الاتفاق المهم؛ خطوة حقيقية لتكف إيران عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وأعمالها المرفوضة في السعي إلى زعزعة امن واستقرار دولنا؛ ولكن إيران لم تغير من سياستها ولم تتوقف عن إطلاق التصريحات والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين ودول المنطقة التي تحمل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي وتستوجب ردًا حازمًا من الجميع بعد أن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مخالفة القوانين المعمول بها في التعامل بين الدول".

ولفت إلى أنّ خطر اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات القائمة تفرض موقفًا عربيًا موحدًا وقويًا إزاء تلك التدخلات التي ستشعل في المنطقة حربًا طائفية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها، مبرزًا أنّ من شأن إدانة هذه التصريحات وجميع أشكال التدخل الإيراني أن يفرض عزلة عليها، ويؤكد رفض المجتمع الدولي لسياستها وتدخلاتها وأطماعها في المنطقة فضلًا عن كونه يعبر عن التضامن العربي والمصير المشترك لجميع الدول العربية.

وأضاف أنّ البحرين تأمل من الدول المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبيان رفضها لتدخلات إيران المتكررة في الشؤون الداخلية لها.