القمة الإسلامية

اختتمت القمة الإسلامية الـ13 أعمالها الجمعة 15 أبريل/نيسان، ببيان دان "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول أخرى"، كما دان قيام "حزب الله" اللبناني "بأعمال إرهابية".

وشارك في القمة التي انعقدت على مدار يومين في اسطنبول التركية، ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما أبرزهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وندد البيان الختامي بـ"تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، وباستمرار دعمها للإرهاب".

ودعا إلى قيام علاقات تعاون بين الدول الإسلامية وإيران على أساس مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة اراضيها.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الرئيس الإيراني ووفده لم يشاركا في الاجتماع الختامي للقمة اعتراضا على هذه الإدانات تجاه طهران.

هذا ودان بيان القمة الختامي "حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية".

ويدعو البيان الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهة الإرهاب، كما يطالب أرمينيا بـ"سحب قواتها فورا وبشكل كامل" من إقليم قره باغ، ويعبر عن دعم "القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.

كما يتضمن دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف 1"، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون، ويدعو البيان الأطراف الليبية إلى دعم حكومة الوفاق الوطني.

وأعرب البيان عن الدعم الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم "داعش"، كما أكد دعم التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب داعيا الدول الأعضاء للانضمام إليه.

أما القضية الفلسطينية فتصدرت الإعلان الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك للقدس الشرقية.

العراق يتحفظ على إدانة حزب الله

هذا وأعلنت وزارة الخارجية أن العراق تحفظ وبشدة على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله اللبناني، والتي تضمنها البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال لـ "السومرية نيوز" إن "العراق تحفظ وبشدة على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله اللبناني بتهمة دعمه للإرهاب". وأضاف "أن منظمة التعاون الإسلامي لا بد وأن تكون مجالا للوحدة بين بلداننا وليس مجالا لإثارة مثل هذه الموضوعات".

كلمة أردوغان الختامية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته بالجلسة الختامية لقمة منظمة التعاون الإسلامي، إن الوحدة والتضامن أهم ما نحتاجه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي.

وأضاف أردوغان أن هذه القمم هي ركيزة أساسية من ركائز منظمة التعاون و"علينا التركيز على التعاون والتضامن بيننا من أجل تحقيق أهدافنا".

وأشار إلى أن تنظيم "داعش" ينشر مئات الرسائل عبر وسائل مختلفة، وهذا يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، مؤكداً أن هناك من ينفق أموال طائلة لنشر الإسلاموفوبيا في العالم.

وقال نحن فيما يتعلق بالمذهبية لسنا شيعة ولسنا سُنة، لدينا دين واحد، هو الإسلام، وعلينا صياغة مفهوم الوحدة، على أساس مبدأ "الوحدة قوة"، ولا يمكننا تجاوز المشاكل التي تحيط بنا مالم ننجح كمسلمين بتحقيق العيش المشترك رغم فروقاتنا.

وأفاد أردوغان بأن تركيا اقترحت تشكيل منظمة تمثّل المسلمين المقيمين في القارة الأوروبية، وقال إنه في حال تشكيل هيئة مشتركة للهلال الأحمر بين الدول الإسلامية، سيصبح تقديم المساعدات لجميع دول العالم، أكثر فعالية وقوة.