"التحالف الوطني" العراقي

أكد قادة "التحالف الوطني" العراقي ، خلال اجتماعه مساء اليوم/الجمعة/ ، برئاسة رئيسه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ، ضرورة استمرار الحوار والتقارب بين جميع الكتل السياسية من أجل التوصل إلى رؤى مشتركة تصب في المصلحة الوطنية العليا.

وناقش الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء العراقي د. حيد العبادي التطورات الأمنية في العراق والخطوات الواجب اتخاذها لدعم الجهد الأمني والعسكري.. وأشاد قادة التحالف الوطني بتضحيات القوات المسلحة والحشد الشعبي ، كما بحث قادة التحالف في الإجراءات الحكومية المتخذة في إطار حزم الإصلاحات التي أعلنها العبادي، وتأكيد دعمهم لهذا المسار المتوافق مع توجيهات المرجعية الدينية العليا ومبادئ التحالف الوطني ورغبة الشعب العراقي وفق الدستور.

كما تطرق المجتمعون إلى تفعيل الدور البرلماني للتحالف من أجل الإسراع في تشريع القوانين المهمة التي تمس حياة المواطن، ودعم الشرائح الفقيرة.

وكان الجعفري قد ترأس اجتماعا لقادة التحالف بعد عودته من باريس اليوم ، بمشاركة العبادي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري وليد الكريماوي والأمين العام لمنظمة "بدر" النائب هادي العامري والأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي هاشم الهاشمي ورئيس هيئة"الحشد الشعبي" مستشار الأمن الوطني فالح الفياض والقيادي في حزب الدعوة حسن السنيد.

يذكر أن العبادي أكد أنه مستمر في برنامجه للإصلاح ، وقال:" إن هناك حزم إصلاحية أخرى وأنها ليست موجهة ضد أي شخص أو جهة بل لصالح شعب العراق، وعدم إدخال المواطن في الصراعات السياسية لان المواطن من أولوياته توفير الأمن والخدمات والاحتياجات الضرورية لمعيشته".. وأضاف:" أن سوء استخدام الصلاحيات ليس من منهجه وان المسئول يجب أن يعمل لصالح جميع العراقيين".

ودعا المرجع الشيعي الأعلي لشيعة العراق على السيستاني اليوم الحكومة العراقية إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات بوتيرة أسرع وبمشاركة الجميع فيها دون تفرد بعيدا عن المحاصصة والطائفية والجهوية ، وقال:"إن قرار مجلس الوزراء بتخفيض رواتب كبار المسئولين خطوة في الاتجاه الصحيح للإصلاح تحقيقا لدرجة من العدالة الاجتماعية".

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الوطني العراقي - تحالف سياسي - أعلن عن تشكيله رئيس الحكومة العراقي الأسبق إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009 وخاض انتخابات البرلمان العراقي.. وأن التحالف يترأسه الجعفري وأعلن أنه "ينبذ الطائفية، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل المجلس الإسلامي الأعلى وحزب الإصلاح والتيار الصدري ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار السني.