الأسير الصحفي محمد القيق

نظمت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية ووزارة الإعلام بغزة كلٌّ على حدة، اليوم الخميس، فعاليات تضامنية مع الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 86 يومًا على التوالي.

ففي مقر المجلس التشريعي بغزة، دعا النائب الأول أحمد بحر الشعب الفلسطيني للوقوف وقفة جادة من أجل نصرة الصحفي القيق، "والذي لا يدافع عن نفسه ولا عن أمعائه بل عن كرامة الأمة وشرفها".

وحمّل بحر، خلال مؤتمر صحفي مع نواب الكتلة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، مناشدًا الأمة العربية والإسلامية للتضامن معه.

وقال: "إن الكيان الإسرائيلي لا زال يتلاعب بتلك المحاكم الاجرامية الباطلة وبضمير الأمة والشعب الفلسطيني وبأعصاب ذويه وزوجته، والعالم لا يحرك ساكنًا"، وذلك في إشارة لرفض المحاكم الإسرائيلية الإفراج عن القيق.

ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الانسان الدولية لضرورة التحرك العاجل من أجل حرية القيق.

وفي نفس السياق، قال رئيس كتلة التغيير والإصلاح محمد الغول: "إن الأسير القيق يخوض بأمعائه الخاوية معركة الكرامة، ومعركة الرأي، ونقل الصورة الحقيقية لإجرام الاحتلال الإسرائيلي ومعركة حرية الرأي والتعبير".

وأشار الغول الى أن الاحتلال يعرض القيق وجميع الأسرى للموت البطيء ويمارس القتل والاعدام الميداني، ويعتقل ويحاكم الأطفال والنساء بدون جريمة.

وأضاف أن سكوت المجتمع الدولي عن محاكمة الاحتلال وايقافه أمام محكمة الجنايات الدولية يجرؤه على ارتكاب جرائم جديدة.

ولفت إلى أن الاعتقال الإداري محرم دوليًا، وجاء بقانون الطوارئ الإنجليزي الاستعماري القديم، والذي لا يطبّق إلا عند الاحتلال الإسرائيلي بصورة عنصرية.

وفي فعالية أخرى أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، وجّه سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي رسالة للمنظمات الدولية بضرورة التحرك الفوري من أجل انقاذ حياة القيق في ظل التدهور الحاصل على صحته.

وطالب معروف الرئيس محمود عباس بضرورة استخدام كل أدوات الضغط الدبلوماسية من خلال السفارات الفلسطينية في الخارج أو التلويح بورقة التنسيق الأمني من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن القيق.

وشارك في وقفة المكتب الإعلامي الحكومي بغزة رؤساء الهيئات والسلطات الحكومية ووكلاء الوزارات، والعديد من الموظفين.