المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب

عقد منسق الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور "رياض حجاب" أمس الجمعة في إسطنبول  اجتماعًا مع ممثلي فصائل المعارضة السورية في كافة الجبهات، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت يمكن من خلاله حمل  القوات الحكومية والقوى الحليفة له  على وقف الأعمال العسكرية و  القصف الجوي ضمن اتفاق هدنة مؤقتة .

وأكد د. حجاب أن الفصائل قد أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا والقوات الحكومية والمجوعات المساندة لها على وقف القتال.

وتأتي موافقة الفصائل على هذه المبادرة  استجابةً للجهود الدولية لوضع حد للعمليات القتالية و القصف الجوي ، والتي نتج عنها نزوح جماعي لعشرات آلاف السوريين.

لكن مصادر داخل فصائل المعارضة أكدت أنه لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها وإطلاق سراح المعتقلين وخاصة من النساء والأطفال وفق التزام الأمم المتحدة ومجموعة العمل الدولية لدعم سوريا بذلك في اجتماع ميونيخ يوم الخميس 11 شباط 2016.

ومدة هذه الهدنة أسبوعين الى ثلاثة وتكون قابلة للتمديد اذا حققت نتائج إيجابية، مع العلم انها تشمل جميع الفصائل بما فيها جبهة النصرة واحرار الشام ولا تستثني إلا تنظيم داعش الذي يحق للأطراف الدولية استهدافه.

و قال حجاب أنه سيعقد يوم الإثنين 22 شباط اجتماعًا طارئًا للهيئة العليا للمفاوضات لعرض ما تم التوصل إليه على أعضاء الهيئة، والتباحث بشأن الموافقة على الهدنة وتوفر الضمانات اللازمة لنجاحها.

فيما لم تعلن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عن رأيها فيما تم التوصل إليه وفيما هل ستلتزم بالقرار أو لا تعيره أي أهمية.