سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

دعا سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وفضح جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب الزعنون في كلمته اليوم أمام المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات المنعقد في القاهرة بإرسال وفود برلمانية عربية لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة رؤسائها لزيارة المنطقة، للاطلاع على السياسات الإسرائيلية العدوانية، وشرح ما يقره الكنيست الإسرائيلي من قوانين عنصرية ومخالفاتها الخطيرة والدائمة لميثاق وأنظمة الاتحاد البرلماني الدّولي، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدّوليّة ولمبادئ حقوق الإنسان، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وناشد الزعنون رؤساء البرلمانات العربية العمل على حث الاتحادات البرلمانية المختلفة على إرسال بعثات تقصي حقائق للمنطقة، للاطلاع على جرائم الاحتلال على أرض الواقع، لتكوين رأي عام برلماني عالمي ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم قضايانا ويحقق الأمن لمنطقتنا.وأكد " أن تجفيف منابع الإرهاب سواء الفكرية أو المادية في منطقتنا لن يكتب له النجاح دون تجفيف منابعه المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي الذي أثبتت التجربة أنه غير معني بتحقيق السلام"، وقال: "لا يختلف إرهاب الاحتلال والمستوطنين عن إرهاب "داعش".

ونبه بضرورة العمل مع الحكومات العربية وبشكل عاجل من أجل تأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الفلسطينيين الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، إلى جانب وضع خطة عمل برلمانية عربية لشرح قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم، ومن ضمنهم البرلمانيون الأسرى، والتدخل الفوري لإطلاق سراح الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 92 يوما، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية لا يزال التحدي الأول لأمتنا العربية، والمصدر الأول الذي يهدد أمننا القومي.وأضاف أن استئصال الإرهاب من منطقتنا العربية وحماية أمننا القومي العربي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة.ودعا رؤساء البرلمانات العربية إلى اتخاذ الاجراءات الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، بتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجلها.

كما طالب بتدخل دولي عاجل لفرض إرادته على المحتل، ودعم الجهود الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آلية ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والذهاب لمجلس الأمن الدولي بخصوص الاستيطان، خاصة أن أراضي الدولة الفلسطينية تتعرض للنهب كل يوم