القوات الحكومية تقصف مدينة داريا

أكد مصدر عسكري سيطرة القوات الحكومية على كامل مدينة "المعضمية"، جنوب دمشق، بعد معارك عنيفة استخدمت فيها القوات الحكومية أسلحة جديدة شديدة التأثير، ولم ترد بعد تفاصيل عملية السيطرة من مصادر عسكرية، فيما ترد أنباء من مصادر محلية عن تسليم عدد كبير من مسلحي المدينة أنفسهم للقوات الحكومية بعد قطع طريق انسحابهم إلى داريا.
فيما قصفت القوات الحكومية مدينة داريا بصواريخ "أرض-أرض"، شديدة الإنفجار، سُمع صداها في كافة أحياء العاصمة دمشق، ووردت أنباء من مصادر ميدانية تؤكد سيطرة القوات الحكومية على كامل منطقة "الجمعيات" في مدينة داريا، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة ترافقت بقصف جوي عنيف نفذته الطائرات المروحية.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية بعد ما قطعت آخر الطرق الواصلة بين "داريا" و"المعضمية" تقدمت باتجاه "الجمعيات"، ودمرت 4 أنفاق و3 مخازن ذخيرة، وبين المصدر أن مدينة داريا أصبحت في حكم الساقطة، كون مسلحي الفصائل المعارضة أصبحوا محاصرين في منطقة صغيرة جدًا، و بدون أي طرق أمداد أو تموين.
هذا وسمع إطلاق نار كثيف مساء الجمعة في محيط منطقة المعضمية، تبين أنه صادر عن احتفال جنود القوات الحكومية بالسيطرة على المعضمية، وقرب سقوط مدينة داريا، ولم يصدر أي تصريح رسمي بعد ليؤكد أو ينفي تلك الأنباء.

 وفي شمال البلاد سيطرت القوات الحكومية على بلدتي "رتيان"، و"ماير"، وعدة نقاط في جبهة باشكوي في ريف حلب الشمالي، بعد معارك سريعة وعنيفة انتهت بانسحاب الفصائل الإسلامية المسلحة، وترافق ذلك مع شن الطيران الروسي 60 غارة جوية على البلدتين، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الفصائل الإسلامية.

وتتقدم القوات الحكومية نحو معاقل الفصائل المعارضة في "حريتان" و"حيان" و"بيانون" و"أحرص"، تحت غطاء من القصف الجوي "الروسي السوري" حيث بلغ مجموع الغارات الجوية على ريف حلب الشمالي 120 غارة.

وأفادت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية استكملت تجهيز حملة عسكرية ضخمة هدفها الهجوم على مدينة "الباب"، ثاني أكبر معاقل داعش في سوريا بعد مدينة الرقة.
وفي ريف حمص الشمالي أمهلت القوات الحكومية مسلحي مناطق "كيسين و تلبيسة"، حتى صباح السبت لتسليم أسلحتهم وطرد المقاتلين الأجانب، وحذرت القوات الحكومية من رد عنيف ومؤثر في حال عدم الاستجابة، وطالبت سكان المنطقة المدنيين بالضغط على المسلحين وطردهم؛ حرصًا على أرواحهم وممتلكاتهم.

وفي ريف درعا سيطرت قوات النظام على كامل بلدة عتمان؛ وذلك بعد معارك دامت لأكثر من 48 ساعة، وبغطاء جوي روسي مكثف، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي، إلى ذلك شن الطيران غارت الروسي سلسلة غارات جوية على مدن داعل وانخل وبلدات الغارية الغربية والغارية الشرقية، وعلما، والصورة.