الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم

أدانت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض بشدة سبيل المفسدين الباغين الذي سلكه الخوارج المخربون الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ومن ذلك ما وقع اليوم من عمل إجرامي دنيء استهدف عباد الله الراكعين الساجدين في مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، ونتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة بعض منهم.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الهذلول أنَّ منسوبي الجمعية والمعلمين والطلبة ليستنكرون هذا العمل الإجرامي أشدَّ الاستنكار، مبينًا أنَّ القرآن الكريم علمهم ورباهم وقومهم على نبذ هذا الأمر والبراءة منه وأهله؛ لأنَّهم يحفظون ويعون ويعملون بقول الحق تبارك وعز: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ

> جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}، وقوله سبحانه وتعالى:{وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، وأنَّ عمدَ الإنسان إلى قتل نفسه أو قتل غيره داخل في مشمول قول الحق تبارك وتعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}.

وأضاف أن طلاب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أخذوا عن علمائنا وعن مشايخهم ما صحَّ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ من حرمة القتل، وأنَّ (من قتل نفسه بحديدةٍ ، فحديدته في يده يتوجّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سمُاً، فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه ، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً)، وأنَّه لعظم أمر الدماء كانت أول ما يقضى فيه يوم القيامة.

وختمَ الهذلول تصريحه داعيًا الله ـ عزَّ وجل ـ أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة، مؤكدًا أهمية وقوف الجميع صفًا واحدًا خلفَ ولاة الأمر وعلمائهم في سبيل استئصال هذه النبتة الفاسدة.