مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد

أكد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، جدية حكومة الخرطوم ورغبتها الأكيدة في تحقيق السلام والاستقرار في كافة ربوع البلاد.وقال حامد - الذي ترأس وفد حكومة الخرطوم التشاوري مع الحركات المسلحة والمعارضة بأديس أبابا، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة الوفد مساء اليوم الاثنين - "إننا نؤكد للشعب السوداني ولمواطني دارفور، ومواطني المنطقتين-جنوب كردان والنيل الأزرق- أن الحكومة ستسلك أي طريق يحقق السلام".

وأوضح أن هذه الجولة من المفاوضات دعت لها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي للقاء تشاوري حول الطرق والمخارج الاستراتيجية لمخاطبة القضايا الرئيسية، مشيرًا إلى أنه بعد اجتماع مشترك تمهيدي وضح فيه أمبيكي ما معنى هذا التشاور الاستراتيجي للوصول للحلول النهائية لهذه القضايا التي تناقش لعدد من السنين في المنطقتين وفي دارفور وربطها بالحوار الوطني ، وبعد لقائه مع كل وفد علي حدا طلبت رؤى من جانب الحكومة لدارفور والمنطقتين ورؤى من الحركة الشعبية-قطاع الشمال- والحركة الدارفوية بقيادة مني أركو مناوي، فضلاً عن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، بخصوص الحوار، مبينا أن الآلية ناقشت هذه الرؤى مع كل طرف علي حده ثم من بعد ذلك جاءت بورقة موحدة سميت باتفاق خارطة الطريق.

وقال إبراهيم محمود، أن وفد الحكومة السودانية وبعد دراسته لخارطة الطريق المقترحة ومن خلال سعي الحكومة الدائم لإحلال السلام تم قبول الاقتراح والتوقيع عليه، مجددًا التأكيد على أن خارطة الطريق قد تجاوزت الحديث عن المؤتمر التحضيري، لافتا إلى أن الطرفين توصلا من خلال الجولات السابقة إلي الاتفاق ما نسبته 90% لذلك فان خارطة الطريق يمكن أن تكمل النسبة المتبقية إذا رغب الطرف الآخر في السلام.

وأكد مساعد الرئيس السوداني، أنه ليس هناك مجال لقيام حوارين مما يعقد المشكلة، مشيرا إلى أن خارطة الطريق تتحدث عن مؤتمر الحوار القائم داخل السودان وتتيح للأطراف الأخرى الاجتماع بآلية الحوار المعروفة اختصارا بـ (7+7) لدراسة الإجراءات التي تمكنهم بأن يكونوا جزءا من الحوار الوطني الذي يجري الآن .

من جانبه، قال أمين حسن عمر، عضو الوفد الحكومي السوداني، إنه لا يمكن للحوار أن يعود خطوات للوراء ولن يكون هناك حوار إلى جانب هذا الحوار أو حوار بعد هذا الحوار، مؤكدا انه بصدور خارطة الطريق انتهى الحديث عن لقاء تحضيري، مشيرا إلى انه ستجلس آلية (7+7) مع الأحزاب المعارضة الراغبة في الحوار، والذي سيشمل أشياء موضوعية وأشياء إجرائية.

وفيما يختص بجدية الطرف الأخر، أوضح أمين حسن عمر، أن الوفد التقى بعدد منهم لقاءات غير رسمية، مشيرًا إلى أن هناك اشكالية تتمثل في أن الخروج برأي واحد لمجموعة مختلفة من الناس لها أجندات مختلفة وتحليلات مختلفة للموقف، مبينا أن كل منهم يتردد في أن يوقع لوحده لذلك حتى أن كانت لدي احدهم النية للتوقيع سيكون في حالة ارتباك مثل التي نشهدها الآن.

وفي رده على سؤال حول موقف الصادق المهدي في شأن خارطة الطريق، قال "إن دور الصادق المهدي متعلق بقضية واحدة هي قضية الحوار الوطني ونحن نفصل بين هذه المسارات، لا نتناقش مع جهة لا يعنيها النقاش في ملف معين لذلك حتى الوثيقة التي قدمت حددت مع من ستتفاوض الحكومة أو تتحدث في موضع، وتابع "مثلا في موضوع دارفور سيكون الحديث مع الحركات الدارفورية وقطاع الشمال يكون موجودا، وفي المنطقتين سنتحدث مع قطاع الشمال وحركات دارفور لم تكن موجودة، والصادق المهدي بالطبع لن يكون في هذه أو تلك وإنما عندما نتحدث عن قضايا الحوار الوطني سيكون هناك حوار مع الصادق".وأوضح أن المقصود من كلمة خارطة الطريق هي رسم العلاقة بين هذه الموضوعات.