رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله

أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مساء اليوم السبت شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وقال الحمد الله، في كلمة خلال الحفل، "من بيتَ لَحم، نُنيرُ شجرةَ الميلاد، ونُطلق رسالتَنا للعالم، بأن شعبَ فِلسطين، صامدٌ على أرضِهِ، مُتجذراً بهويتِهِ الحضاريةِ والإنسانيةِ، مُتمسكاً بقيم التعايش وبصُنعِ السلام، شعباً يُناشدُ المُجتمعَ الدَوليّ لتحملِ مسئولياتِه في حِماية أرضِه ومُقدساتهِ، وَوضعِ حَدٍ لِما يَتعرضُ لهُ تُراثُه الحضاريّ وهويتهُ الوَطنيةِ الإنسانية من مُحاولاتِ المُصادرةِ والتشتيتِ والطَمس'.

وأضاف 'كم أشعرُ بالفَخرِ والسعادة، وأنا أتواجدُ بينَكم في كَنفِ هذه المدينةِ المُقدسة، مدينةِ السلام، ومَهدِ رسول المَحبة عليهِ السلام، لنضيء مَعاً شجرةَ الميلاد، ونُعلنَ للعالمِ أجمع عن انطلاق فعاليات الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة من هُنا من فِلسطين، هذه الأرض التي باركَ اللهُ فيها، أرضُ الرسالات السماوية، ومَوطنُ البشارة، التي لا تزالُ تَنشدُ السلامَ والعدالةَ، رُغمَ الجدارِ والاستيطان الذي يَلتهمُ أراضيها ويُحاصرُها، ورُغمَ محاولاتِ التهجير والاقتلاع والتهويد التي تتعرضُ لها القُدس، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمُمنهجة ضِدَ مُقدساتِنا الإسلاميةِ والمسيحيةِ، والقيود التي يَفرضُها الاحتلالُ على وصولِ المُصلينَ إلى كنائسِهمِ ومساجدِهم لمُمارسةِ شعائرِهِم الدينيةِ'.

وأشار إلى أن هذه الاحتفالات تأتي في وقتٍ تتوالى فيه الانتصاراتُ الدبلوماسيةُ التي نُحقُقُها، وشعوبُ العالم، تُواصلُ اعترافَها بحقِنا في إقامةِ دولتِنا المُستقلة على كاملِ أرضِنا المُحتلة مُنذُ عام 1967 في الضِفة الغربيةِ وقطاعِ غزة وعاصمتِها القُدس الشريف، وتنتصرُ لنضالاتِ شعبِنا وعذاباتِهِ.