فصائل المعارضة السورية

تواجه غالبية الفصائل المقاتلة في سوريا خطر الانهيار، بعد تقدم قوات النظام المدعوم من روسيا في مناطق عدة، وقطع طريق إمداد رئيسية إلى حلب في شمال البلاد، الأمر الذي يهدد بمحاصرتها بشكل كلي في هذه المدينة.

وقال محللون إن "الفصائل المقاتلة ومؤيديها من الدول باتت أمام عدد قليل من الخيارات لمنع قوات النظام من تحقيق تقدم جديد بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الامم المتحدة".

ويوضح الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أميل حكيم أن "مسار الفصائل إلى انحدار، ويزداد هذا الانحدار بشكل متزايد".

يذكر أن محافظة حلب كانت معقلاً للمتمردين يؤمن سهولة الوصول إلى تركيا المجاورة، وهي داعم رئيسي للمعارضة.

ومدينة حلب نفسها مقسمة بين سيطرة الفصائل المقاتلة على أحيائها الشرقية وقوات النظام على الغربية منها، منذ منتصف 2012.

وتواصل قوات النظام السيطرة على مناطق حول المدينة، حتى أن التقدم الذي حققته هذا الأسبوع يترك الفصائل المقاتلة شبه محاصرة في احياء المدينة الشرقية.

ومن جهته، يعتبر فابريس بالانش الباحث في المعهد ذاته في واشنطن أنها "نقطة تحول في الحرب".

ويضيف "لقد أرادت المعارضة جعل حلب ومحافظة إدلب قاعدة "سوريا الحرة" لقد انتهى ذلك".