الدكتور محمود الموجي

كشف أستاذ طب الأطفال واستشاري اضطرابات النمو والتطور وسوء التغذية الدكتور محمود الموجي عن أسباب حدوث ضمور المخ عند الأطفال.

وقال لـ" صوت الإمارات ": ضمور المخ هذا الوصف بدأ في الظهور مع انتشار الأشعة المقطعية (CT) والرنين (MRI) ولا يجوز استعماله إطلاقًا كتشخيص أو وصف لحالة مريض والحقيقة المؤكدة أنه لا توجد علاقة بين حجم المخ ومدى كفاءته أي درجة الذكاء وكثير من الاطفال الذين تبين أشعة الرنين ما يسمى بضمور المخ ولكن تطور الطفل وذكاءه طبيعي تمامًا والعكس صحيح أيضًا

ويطلب من أطباء الأطفال عدم استعمال الوصف ضمور المخ إطلاقًا وبالأخص نقل هذا إلى أهل الطفل الذي يزعجهم ويجعلهم يستسلمون للإحباط .

إذن ما هو دور الطبيب؟

أن يعتمد أساسًا على تقييم تطور الطفل ( the 4 fields of developments) ومتابعته لمعرفة هل قدراته في الحدود الطبيعية أم لا وبالتالي يحتاج مساعدة عن طريق برامج مناسبة لحالته لتنمية مهاراته أو تعديل السلوك إلى جانب توعية الأهل وإرشادهم على كيفية التعامل مع الطفل والتخطيط معهم للمستقبل والتعليم وخلافه حسب قدرات الطفل إلى جانب معالجة أي مشاكل مصاحبة مثل النظر والسمع والجهاز الهضمي والتغذية إلى جانب التشنجات

ولم يثبت بالأبحاث الإكلينيكية أن هناك دواءً يقوم بذلك لذا لا داعي أن يقوم الأهل بالانسياق وراء أدوية تكون مكلفة ولا تحمل إلا الأوهام
أما أشعة الرنين فدورها ينحصر أساسًا إذا كان هناك تشنجات مصاحبة لتأخر التطور للتحقق من وجود بؤرة في المخ تسبب التشنجات و تحتاج إلى التدخل وإذا لم توجد تشنجات ففي الغالب لن يكون هناك فائدة من عمل فحص الرنين (MRI) للطفل الذي لديه تأخر في التطور.