ضرر قد يلحقه التدخين بالأسنان

 رغم أن الجميع يدرك جيدا الأضرار الناجمة عن التدخين، إلا أنه عند رؤيتها بأم أعيننا، فإنها قد تكون صادمة للغاية.وكشفت الدكتورة مريم هاديان، من خلال توضيح داخل فم مريض، مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه هذه العادة السيئة على الأسنان، قائلة: "هذا ما تبدو عليه أسنان المدخن".ويُظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته الدكتورة هاديان على "تيك توك"، تصبغا بنيا داكنا في كل سن، مع تغطية الجزء الخلفي من الجزء السفلي الأمامي للسنّين الأماميتين بالكامل تقريبا.

فيما تظهر العديد من الأسنان سوداء بسبب التسوس. ويبدو أن هناك نموا طفيفا تحت اللسان لم تصفه الدكتورة هاديان من Le Chic Dentist في لوس أنجلوس.

وعملت الطبيبة على تنظيف الأسنان، مع إظهار الشكل النهائي وكيف تبدو أنظف، ولكن ليس أكثر بياضا.

وتزعم العديد من التعليقات على الفيديو، الذي حصد نصف مليون إعجاب، أن التدخين لا يسبب تغير اللون، فعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة يسبب ذلك.

لكن من المعروف أن النيكوتين والقطران في التبغ يمكن أن يجعلا الأسنان صفراء في وقت قصير جدا، وقد يرى المدخنون الشرهون أسنانهم تتحول إلى اللون البني أو الرمادي بعد سنوات من تدخين السجائر.

وقد يؤدي تفريش الأسنان مرتين يوميا على الأقل إلى منع تصبغها. لكن من غير المحتمل أن يقوم شخص ما بتنظيف أسنانه في كل مرة يدخن فيها سيجارة.

وليست الأسنان فقط في خطر، لأن التدخين يمكن أن يؤدي إلى أمراض اللثة. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المدخنين معرضون مرتين لخطر الإصابة بأمراض اللثة مقارنة بغير المدخنين.

وتقول مؤسسة Dental Health إن الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة لإنتاج لويحات الأسنان الجرثومية التي تسبب العدوى.

وتضيف المؤسسة: "اللثة تتأثر لأن التدخين يسبب نقصا في الأكسجين في مجرى الدم، وبالتالي لا تلتئم اللثة المصابة. ويتسبب التدخين في زيادة عدد اللويحات السنية لدى الأشخاص ويسبب تفاقم أمراض اللثة بسرعة أكبر من غير المدخنين".

ويمكن أن يكون لأمراض اللثة عواقب، فهي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان وترتبط بأمراض القلب.

والمدخنون أيضا عرضة لرائحة الفم الكريهة ويفقدون حاسة الشم والتذوق. والأخطر من ذلك هو أن التدخين سبب رئيسي لسرطان الحلق والفم، بالإضافة إلى العديد من السرطانات والأمراض الأخرى التي يمكن أن يسببها، من السكتة الدماغية إلى سرطان الرئة.

قد يهمك ايضا

سلطات طبية أميركية تسعى لتخفيض مستوى النيكوتين في السجائر

السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية من العلكة للإقلاع عن التدخين