فاطمة بوهاني

 أكدّت مديرة الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير البريطانية في الجزائر، المكلفة بالاتصال لدى "تجمي" على مستوى العاصمة فاطمة بوهاني، أن جمعية "تجمي" تسعى إلى رفع عدد العمليات الجراحية المجانية.

 ودعت بوهاني، عبر حوار خاص لـ"صوت الامارات"، إلى تقديم الساعدات المادية والمعنوية، ودعم العمل الخيري وكل ما من شأنه تطوير المجتمع، للعمل على ترقية وتطوير البعد الحضاري والإنساني ونشر الثقافة بين الشرائح المختلفة في المجتمع.

وأشارت بوهاني، إلى تنوّع نشاطات جمعية "تجمي"، إذ أجرت 180 عملية جراحة عيون مجانية بالتنسيق مع بعض الوزارات في نهاية سنة 2014، وإجراء معاينات في طب العيون في ولاية الأغواط وتيميمون في الجنوب الجزائري، بعد أن كانت هذه التظاهرة الإنسانية محصورة بين جدران غرداية فقط. و قبل ذلك بسنتين أجريت 80 عملية في أدرار في الجنوب.

 كما بيّنت أنه يضاف إليهم مخيّم اليتيم، الذي تنظمه الجمعية في العطلة الصيفية من كل سنة،  وعلى إثره تجمع "تجمي" أكثر من 50 يتيمًا وتتكفل بهم، إذ يتعلم الصغار جملة من الأنشطة التربوية والثقافية، كما يتلقى التلميذ تدريبات في أداء الصلاة والحرص عليها.

 كما تركز الجمعية على العمل على تنمية روح التعاون والعطف على الضعفاء من خلال تنظيم زيارات ميدانية  إلى دور المسنين والمرضى ليتعلم الصغار كيفية التعامل مع كبار السن وغير ذلك، علمًا بأن الجمعية حريصة على تغيير الولاية في كل سنة.

وأكدت مديرة الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير البريطانية في الجزائر، أن الجمعية تساهم في التعريف بالسياحة وأيضًا بمد جسور التواصل بين أبناء الوطن، وخلال هذه الزيارات توزع هدايا ورسائل توعوية في شوارع المدينة التي يتواجد فيها المخيم.

وأضافت الدكتورة بوهاني، أن "كل الأنشطة التي تنفذها الجميعة لاقت ترحيبًا كبيرًا من السلطات المحلية بالأخص وزارة التضامن والصحة التي أبدت كل استعداداتها للتعاون معنا".

أما على الصعيد الدولي، فمنذ نشأتها تتلقى الجمعية برئاسة محمد بن يوسف، دعوات للمشاركة في بعض التظاهرات الثقافية والإنسانية، كما تعمل على استدعاء بعض الشخصيات الفاعلة في المجتمعات الأخرى للمشاركة في التظاهرات التي تنظمها الجمعية في الجزائر.

 ثم أعلنت فاطمة بوهاني، أن الجمعية استقبلت أخيرًا الأمين العام للسفير الياباني الذي أبدى كل اهتمامه بأنشطتها، وأيضًا استقبلت وزيرة التضامن الجزائرية  لمخيم اليتيم في أزفون الصيف المنصرم.

 وأضافت: "استفدنا من إعانة مادية من وزارة التضامن مباشرة بعد الزيارة التفقدية من جانب الوزيرة، إذ صرّحت بأنّها مستعدة للتعاون مع الجميعة النشطة على الإطلاق".

 وأردفت فاطمة بوهاني: "يتم تدريب النسوة وحتى الرجال على النسيج بسعف النخيل أي إنجاز الأثاث المنزلي و"القفف"، بالتعاون مع حرفي محترف من تونس، كما يتم تنظيم دورات تدريبية في مجال الصحافة للطفل، وتوزيع الوجبات الساخنة والإعانات للمعوزين في فصل الشتاء، إذ وزعت وجبات وإعانات للأفارقة النازحين إلى الجزائر"

 وفي أول حزيران/يونيو من كل سنة، وعلى  شرف الطفل تنظم الجمعية زيارات توعوية في مجال البيئة إذ تقوم بتنظيف مستشفى معين مجانًا، وقد فعلت ذلك في غرداية والبليدة، وربما ستنطلق في العمل في نفس المجال في مستشفيات الوسط.

كما شاركت الجمعية أيضًا في تظاهرة ثقافية في إيطاليا بدعوة من المركز الثقافي الإيطالي، وهي تعمل الآن على مشروع العيادة المتنقلة. ويتمثل ذلك المشروع في سيارة إسعاف وبعض العتاد الطبي الذي سيقدم للمريض مجانًا، حتى تكون الاستفادة للجميع.

وأكّدت فاطمة بوهاني لـ "صوت الامارات" أن الجمعية تسعى إلى الرفع من عدد العمليات الجراحية المجانية إذا ما تحصلت على إعانات ومساعدات مالية من الوزارات والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، لأن طلبات المحتاجين إلى مثل هذه العمليات قد تضاعف بكثير والجمعية لا تستطيع تلبيتها بسبب العتاد.

 وذكرت أن الجمعية تسعى بكل ما لديها إلى شراء على الأقل 30 طاولة للجراحة بإعتبار أن الأطباء المختصين مستعدون للعمل التطوعي لكن للأسف لا يمكن تحقيق أكبر عدد من العمليات بطاولة واحدة.

يُذكر أن "تجمي"، تعني بالأمازيغية الجنة، وهي جمعية خيرية محلّية ذات أصداء دولية، طموحها إنسـاني يأمل في الرضى والاطمئنان وغاياتها ترقية السلوك الإنساني بما يتماشى والفطرة المحافظة على الصحة العامة للأسرة والمجتمع وترقية العلم كقيمة حضارية وإنسانية.

ويشار إلى أنّ جمعية "تجمي"، تأسست بموجب قرار الإعتماد الصادر من طرف ولاية غرداية بتاريخ: 29 مايو/ آيار 2006 تحت رقم : 039/2006، وهي جمعية ذات طابع إنساني خيري، مقرها في السوق الداخلي بلدية العطف ولاية غرداية الجزائرية.