إنتقد نقيب الصحافيين السودانيين الدكتور محي الدين تيتاوي بعض وسائل الاعلام ، وقال ان تناولها لما يجري في بلاده لا يستند  الى المهنية ، وهاجم بشدة قناة "العربية"  التي اغلقت السلطات مكتبها  في الخرطوم الخميس ، مضيفا في لقاء مع "مصر اليوم" إن "تناولها للاحداث جاء بعيدا عن  المهنية ومخالفاً لميثاق الشرف الصحفي ، فقد ظلت والحديث لنقيب الصحافيين السودانيين  تختلق قضايا وموضوعات  وتتناولها بشكل غيرمقبول". وأشارالى أنه  كإعلامي  أعمل منذ نصف قرن  في مجال الاعلام  أستطيع أن اقول ان" ماتقوم به قناة العربية معادٍ للسودان ، إنها تزيّف الحقائق وتضخّمها ، وأضاف : ان "مانقلته  القناة من مشاهد وموضوعات  خلال الاحتجاجات  الاخيرة مخالف لميثاق الشرف الصحفي ،و ليس لدي اعتراض على خطوة الحكومة  باغلاق مكتب القناة في الخرطوم ".  ودافع عن اجراءات السلطات التي اتخذتها بحق بعض اجهزة الاعلام الداخلية  والخارجية ، مضيفا ان "اية دولة تشهد  مثل هذه الظروف ستتخذ ذات الخطوات" ، مشيرا الى ان "السلطات المصرية اغلقت  قنوات كانت تقوم خلال الازمة ببث رسائل  اعلامية من شانها تعقيد الازمة  وزيادة الاحتقان". ورداً على سؤال ل"مصر اليوم" عما يسميه البعض تضييقا على حرية العمل الصحافي  بعد ايقاف السلطات لبعض الصحف  واخضاع بعضها الاخر لرقابة صارمة؟ اجاب نقيب الصحافيين السودانيين ، ان "الصحافة في السودان  حرة بالقانون  وبالممارسة المسؤولة ، وفي مثل هذه الظروف تضع السلطات يدها على مفاتيح العمل الاعلامي حتى لايحدث انفلات" ، وكشف عن أنّ "قيادات العمل الصحافي في السودان تم تنويرها اكثر من مرة بقرارات الاصلاح الاقتصادي المعلنة ودواعيها وتاثيراتها ومعالجة اثارها ، وكان يُنتظر ان تلعب الصحافة دوراً تنويرياً وتشرح حقيقة  الامور، لا ان تقوم  كما حدث من قِبَل بعضها  بمحاولات تازيم الامور" ، وعاد الدكتور تيتاوي ليؤكد ان "بعض الصحف قامت  بدورها بمسؤولية  وحيادية وشفافية "، والمح الى ان "بعض الصحف  لديها اجندة  خاصة تخدم بها اطرافاً سياسية غيرَُ راضية عن الاداء الحكومي  والحكومة نفسها ، ولذلك كان لابد للسلطات ان تتخذ ماتراه مناسبا من اجراءات". ووصف تيتاوي المقرب من النظام "ماحدث من احتجاجات رافضة لسياسة رفع الدعم  عن المحروقات بانها بعيدةٌ عن التعبير السلمي" ، وتساءل  كيف نسمي عمليات النهب  والسلب والاعتداء على ممتلكات المواطنيين بانه تعبير سلمي ؟ وطالب الصحافة في بلاده القيام بدورها بما يحفظ الامن والاستقرار  وان تقوم بدورها بمسؤولية  وتساهم في امتصاص  الاحتقان  لامضاعفته وزيادته" .