جنود إسرائيليون في الضفة الغربية

منع الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مئات الطلبة من الالتحاق بمدرستهم الثانوية في الضفة الغربية، بعد إغلاقها حتى إشعار آخر بدعوى إلقاء الحجارة منها على السيارات المارة في شارع رئيسي يربط نابلس مع رام الله.

ودخل عدد من الطلبة وذويهم ووزير التربية والتعليم ومحافظ نابلس إلى مدرسة الساوية جنوب مدينة نابلس في الصباح الباكر، إلا أن الجيش أخرجهم بعد مواجهات في محيط المدرسة مع الطلبة الذين لم يتمكنوا من دخولها بعد أن حاصرها الجيش.

وأصيب عدد من الأهالي والطلبة باختناق، وأصيب مصور وكالة الأنباء الفرنسية بقنبلة غاز في رأسه نُقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت مصادر طبية حالته بالمستقرة.

وقال رئيس مجلس محلي قرية اللبن الشرقية سامر عويس، الذي أصيب بساعده: “الطلاب هنا للدراسة والاحتلال يدعي أن حجارة تلقى من داخل المدرسة على الشارع.. هذا غير صحيح”.

وأضاف “هذه المدرسة مقامة منذ 1946 ويدرس فيها حالياً 560 طالباً وطالبة من الصف السادس حتى التوجيهي”.

وأوضح عويس، أن “قوات الاحتلال سلمت الارتباط الفلسطيني قراراً بإغلاق المدرسة حتى إشعار آخر ولكننا لن نسلم بهذا القرار وسنعود غداً إلى المدرسة”.

وقال: “سبق للاحتلال إغلاق المدرسة مرات عدة كان آخرها في العام 2008 ليوم واحد”.

ويشكو الطلاب من اقتحامات الجيش المتكررة لمدرستهم المحاذية لشارع رئيسي يمر منه المستوطنون والجيش الإسرائيلي للوصول إلى المستوطنات المقامة على أراضٍ بالضفة الغربية، أين توجد عشرات المستوطنات في المنطقة بين مدينتي رام الله ونابلس.

وقال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم لإذاعة صوت فلسطين: “هذه الإجراءات الاحتلالية لن تثنينا عن مواصلة عملنا وبقاء تدفق العملية التعليمية”.

وأضاف “ندعو إلى استمرار الحياة التعليمية وعدم الانصياع إلى الأمر الاحتلالي المرفوض”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الأحداث التي شهدتها مدرسة الساوية.