وصفت الصين الدروس المستلهمة من حرب العراق بأنها مريرة ومؤلمة، معربة عن تفهمها التام لتصريحات الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي التي اتهم فيها الولايات المتحدة بأنها دمرت الشرق الأوسط بعد أن قامت بغزو العراق بدون أي سبب قانوني يبرر ذلك، وأنها هي من تصدر الإرهاب لتلك المنطقة من العالم وليس العكس. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، في تعليق الإثنين بهذا الصدد، إنه ومنذ انتهاء الحرب الباردة حدثت الكثير من أعمال التدخل في شئون عدد من الدول، وذلك تحت عباءة تطبيق القواعد الدولية وباسم المجتمع الدولي، على الرغم من أن هذه التدخلات كانت تناقض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وإرادة المجتمع الدولي.

وأشار كانغ إلى أن هذه الأفعال والانتهاكات فتحت جروحا لا يمكن أن تندمل، معربا عن اعتقاده بأن تصريحات الرئيس الفلبيني تحمل الكثير من المعاني في طياتها؛ حيث إنها تشير إلى أن الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يرفضون أن يروا مأساة الشرق الأوسط تتكرر عندهم، لتفقدهم كل مظاهر السلام والاستقرار والازدهار والتنمية التي يتمتعون بها.