وزير الخارجية الألماني هايكو ماس

دعت الحكومة الإريترية ألمانيا للامتناع “عن التدخل في شؤون القرن الأفريقي”، بعد تقرير عن انتقاد وزير الخارجية الألماني سجل حقوق الإنسان في إريتريا.

وفي بيان بعنوان “موقف ألمانيا الساخر” صدر أمس السبت، ردت إرتريا على تعليقات أدلى بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في وقت سابق هذا الشهر .

وجاء في بيان وزارة الإعلام الإريترية أن “الرواية المبتذلة والمشوهة تعكس للأسف الموقف العدائي للحكومة الألمانية ضد إريتريا منذ فترة طويلة، ووجهات نظرها من التقارب الواضح بين إريتريا وإثيوبيا”.

وقطعت إثيوبيا وإريتريا جميع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد حرب حدودية بين 1998 و 2000، أودت بحياة عشرات الآلاف.

وبدأ ذوبان الجليد الدبلوماسي في يونيو(حزيران) هذا العام ، عندما قالت إثيوبيا، في ظل قائد إصلاحي جديد، إنها ستقبل بالكامل شروط اتفاق سلام رفضته سابقاً.

وفي خطاب أمام البرلمان الألماني، في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ، حذر ماس من ألا يؤدي اتفاق السلام التاريخي بين البلدين الأفريقيين، إلى إصلاح حقوق الإنسان في إريتريا مثل إثيوبيا.

وقال الوزير الألماني: “ما زالت لاتوجد استراتيجية توضح كيف يمكن أن يبدو الانفتاح المنظم داخل البلد”، مضيفاً أن ألمانيا وشركائها الأوروبيين يفكرون في حوافز “للمساعدة على تشجيع إريتريا على كسر منطقها الذي أدى إلى انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان”.

ويوجد في ألمانيا حاليا نحو 75 ألف طالب لجوء من إريتريا، وتقدم نحو 15 ألف حدث إريتري بطلب لجوء لألمانيا، هذا العام وحده، وفق ما قال وزير التنمية الألماني غيرد مولر عند زيارته لإثيوبيا حديثاً.