الأمم المتحدة

 أكدت منظمة الأمم المتحدة أن اليمن بات على "شفا المجاعة" في ظل التعثر الاقتصادي التي تعيشه البلاد جراء الحرب الجارية منذ أكثر من خمس سنوات.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جامي مكجولدريك، في تصريحات اليوم، إن الكارثة الإنسانية تتفاقم في اليمن في وقت تسببت فيه الحرب في تخريب الاقتصاد، وفي وقت توقفت فيه الإمدادات الغذائية مما يدفع البلاد إلى شفا المجاعة، مشددا على أن "الأطفال يموتون في مختلف أنحاء البلاد." وأوضح المسؤول الأممي أن الحرب حرمت أكثر من 14 مليون نسمة، حوالي نصف عدد السكان، من "الأمن الغذائي" منهم سبعة ملايين يتضورون جوعا، مضيفا أن ثمانية من كل عشرة أطفال يمنيين يعانون من سوء التغذية، فيما يموت طفل كل عشر دقائق.

كما شدد مكجولدريك على حاجة نحو 18.8 مليون نسمة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب وإما بسبب نقص التمويل.

ولفت أيضا إلى أن وقف شحنات القمح المتوجهة إلى اليمن سيفاقم من المشكلة، ملوحا إلى أن الوضع سيزداد سوء في بداية العام المقبل نتيجة "الاقتصاد المهترئ".

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن الوضع الانساني في نحو نصف عدد محافظات البلاد بـ "الخطير"، قائلا إن الوضع يلوح بوقوع مجاعة ما لم يتم تجاوز الأمر في أقرب الأوقات.