اعلن نائب الرئيس العراقي المخلوع المتواري عن الأنظار عزة الدوري في تسجيل فيديو دعمه للتظاهرات في المدن السنية منذ أيام، لإسقاط الحكومة "الصفوية" في بغداد. وتتواصل الاحتجاجات والاعتصامات في عدد من المدن ذات الغالبية السنية وخصوصا في الرمادي التي قطع المحتجون فيها طريقا رئيسيا بين بغداد وسوريا والأردن منذ 12 يوما، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء مواد دستورية. وقال الدوري في تسجيل فيديو ظهر فيه وبثه عدد من المواقع الإسلامية، بمناسبة تأسيس الجيش العراقي أن "شعب العراق وكل قواه الوطنية والإسلامية معكم، تشد على أيديكم وتؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في إسقاط الحلف الصفوي الفارسي". وحذر الدوري الذي بدا بحالة صحية جيدة ويحيط به ستة عسكريين يرتدون بزاة النظام السابق من ان قيادته تدرس خيارات لضرب الأهداف المدنية. وقال "اليوم بعد الانسحاب الأميركي وتحول الصراع المباشر مع الفرس الصفويين، تدرس القيادة موضوع البدء في الاقتصاص الحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق، ويسانده عراقيون مدنيون وعسكريون عرب أو أجانب". وأضاف "فلتحذر كل القوى والكيانات وخاصة (الكتلة) العراقية من التمادي في دعم المشروع الصفوي". وتشارك العراقية في الحكومة بثمانية وزراء في الحكومة وتتمثل بتسعين نائبا في البرلمان. من جهة أخرى، وشدد الدوري في كلمته على رفض أي اعتداء على الأكراد، متعهداً بالتصدي لأي عدوان. وأوضح: "سنتصدى بقوة لأي عدوان غاشم على شعبنا الكردي يقوم به الحلف الشرير". وخاطب الدوري العراقيين قائلاً: "اعلموا أيها العراقيون الأماجد، ويا أبناء العروبة في كركوك خاصة، أن التهديد والتصعيد المتواصل وتحشيد الجيوش ضد شعبنا الكردي والتلويح باستخدام القوة بحجة الدفاع عن كركوك، فرية، وأنه حق أريد به باطل". وظهر الدوري للمرة الأولى منذ اجتياح البلاد في 2003 في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث في الثامن من نيسان/ابريل الماضي، هاجم فيها حكام العراق ودعاة التدخل العسكري ضد النظام السوري. وحدد الجيش الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، الذي كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى للرئيس الراحل صدام حسين.