رفضت حكومة ميانمار اليوم، تقريراً مستقلاً، يتهم قواتها باستخدام الفوسفور الأبيض، ضد بعض الرهبان البوذيين. من جانبه أعلن المتحدث باسم رئاسة ميانمار "ثين سين"، رفض الحكومة للتقرير، بينما أعلن قبولها لنتائج التحقيقات التي يجريها فريق برئاسة زعيم المعارضة الحاصل على جائزة نوبل للسلام "أون سان سو تشي". ورفض ثين سين التعقيب على التقرير، مشيراً أنه يؤثر على نتائج التحقيقات التي تجريها لجنة "سو تشي"، التي من المقرر أن تعلن عن نتائج تحقيقاتها نهاية شباط/فبراير الجاري. وكشف التقرير الذي أعدته اللجنة المستقلة، أن أكثر من 100 شخصاً أصيبوا نتيجة تعرضهم للفوسفور الأبيض في منجم للنحاس نهاية العام المنصرم. وأوضح عضو اللجنة المحامي "أون ثين"، أن التحقيقات كشفت وجود بقايا مغلفات تحمل آثار الفوسفور الأبيض، كانت قوات الأمن استخدمتها ضد مجموعة من الرهبان البوذيين والقرويين، أثناء احتلالهم لأحد مناجم النحاس، مشيرأ  إلى أن استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين، يعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. من جانبهم، أفاد مسؤولون في ميانمار، أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، إضافة إلى قنابل الدخان، وخراطيم المياه. يشار إلى أن قوات الأمن في ميانمار، تدخلت لتفريق حوالى ألف شخصاً من الرهبان والقرويين، قاموا باحتلال أحد مناجم النحاس، الذي تديره شركة صينية بالشراكة مع شركة أخرى من ميانمار، قرب مدينة "مونيوا"، في 18 تشرين ثاني/نوفمبر العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى اصابة نحو 100 راهب.