قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "سنمضي في مفاوضات السلام، لإنهاء الإرهاب دون التخلي عن مبادئنا"، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بين الحكومة التركية، ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية، بوساطة من حزب السلامة والديمقراطية المعارض (حزب كردي)، وبحضور ممثلين عن الاستخبارات التركية، في خطوة تهدف لاقناع عناصر المنظمة بالتخلي عن السلاح، وصولًا إلى حل المسألة الكردية، وتحقيق المزيد من الاستقرار في تركيا. وأضاف أردوغان، خلال خطاب ألقاه أمام حشد جماهيري، أثناء زيارته لولاية "باليكَسير"، الواقعة في شمال غرب تركيا، أن الحكومة التركية مستعدة لتحمل كافة الصعوبات لإنجاح هذه المرحلة، بما يضمن رفاه وازدهار الشعب التركي، لافتا إلى أن المواجهة مستمرة حتى إجبار الارهابيين على ترك السلاح، في سبيل وقف نزيف الدم، وتجنب ذرف الدموع على الضحايا، مؤكدًا على بقاء أبواب الحلول السياسية والمفاوضات مفتوحة أيضا. وأوضح أردوغان أن الحكومة تستمد عزمها وإقدامها على أي خطوة من الشعب، ولن تسمح بحدوث ما قد يعكر صفوه، أو يوقعه في الحرج، مشيرًا إلى أنها تسير على النهج، الذي ارتضاه الشعب التركي بنفسه. ودعا الشعب التركي إلى تجنب الأخبار، والشائعات، والأفخاخ، التي يمكن أن تُنصب من قبل بعض وسائل الإعلام، لإجهاض مساعي السلام، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى  لتآلف القلوب، وتبحث عن الحلول، في حين تسعى بعض الأطراف لبث الفرقة، ووضع العصي في العجلات، مؤكدًا "أن الأجداد تكبدوا الصعاب في سبيل رفعة الشعب التركي، وسنعمل للاقتداء بهم". وانتقد أردوغان وسائل الإعلام التي تحرض، وتغرض، وتنشر الشائعات، وتعمل جهدها للتشكيك بهذه العملية، مشيرًا إلى أن من يهمه مصلحة البلاد، لا ينشر اخبارًا من شأنها الإضرار بمسيرة تهدف إلى ازدهارها، في إشارة إلى وثائق نشرتها صحيفة محلية، ادّعت أنها تتضمن جانبًا من محاضر جلسات المفاوضات. وتمنى أردوغان على الجميع عدم إعارة الانتباه لأي شائعات، أو افتراءات، أو معلومات لا أصل لها، دون صدور بيان، أو تأكيد من قبل الجهات المخولة بذلك، لافتًا إلى أن المرحلة دقيقة، وحساسة، و"ينبغي المضي بخطوات ثابتة، لأن هناك من يعمل على إفشال الجهود الرامية لتقدم وتطوير تركيا."