أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الشكاوى التي تقدم بها السودان للمنظمات الدولية والإقليمية ضد أوغندا تهدف إلى توضيح خطورة النهج الذي تتبعه حكومة كمبالا، وتحركاتها العدائية باحتضان المجموعات المسلحة، التي تحارب الحكومة السودانية، وأن الدليل على ذلك استضافة كمبالا أخيرًا لتجمع أحزاب المعارضة السودانية، وتوقيع هذه الأحزاب بالتحالف مع "الجبهة الثورية" لوثيقة "الفجر الجديد"، الداعية لإسقاط النظام الحاكم في السودان، مما يعد تدخلاً في شؤون السودان الداخلية.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أبو بكر الصديق في تصريحات لأجهزة الإعلام الرسمية، الاثنين، أن بلاده تقدمت بشكاوى للمنظمات الدولية والإقليمية، التي ينتمي إليها البلدان، وذلك في إطار التحركات لمواجهة المواقف العدائية لأوغندا ضد أمن السودان القومي، حيث كانت الشكوى الأولى لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، التي عقدت قمتها أخيرًا في القاهرة، والتي أصدرت قرارًا يدعو الأمين العام للمنظمة لتكوين لجنة لتقصي الحقائق بشأن الشكوى، مضيفًا أن الاجتماع الوزاري للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى الذي انعقد الأسبوع الماضي في بورندي ناقش شكوى مماثلة، بعد استماعه لشرح مفصل من المنسق الوطني لإقليم البحيرات، ومن وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي صلاح.وأكد الناطق باسم الخارجية السودانية أن الاجتماع الوزاري للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى قد قرر عقد جلسة خاصة لوزراء خارجية دول البحيرات العظمى في أنجولا خلال تموز/يوليو المقبل، لمناقشة شكوى السودان ضد أوغندا.وقال السفير أبوبكر الصديق "إن التحركات الأوغندية العدائية استمرت لأكثر من عامين، سعى السودان خلالها لحل الموضوع ثنائيًا، لكن تلك المساعي لم تسفر عن شيئ إيجابي، وهو ما دفع الحكومة السودانية إلى اللجوء إلى المنظمات الإقليمية". تجدر الإشارة إلى أن قمة دول البحيرات العظمى التي انعقدت في كمبالا في نهاية عام 2011 كانت قد اتخذت قرارًا بتصنيف "حركة العدل والمساواة" الدارفورية المسلحة و "حركة تحرير السودان" قوة سلبية تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم، ودعت القمة حينها دول الإقليم بعدم دعم هذه الحركات.