اتهم أحمد ولد سيدي محمد، الأمين العام للحركة العربية لتحرير أزواد، فرنسا بالانحياز "الواضح و المكشوف"، للحركة الوطنية لتحرير أزواد، في المواجهات الأخيرة بين الحركتين. وخاضت الحركتان مواجهات عنيفة بمدينة عين خليل الواقعة في أقصى الشمال المالي قرب الحدود مع الجزائر تصاعدت منذ 22 فبراير/شباط الماضي، حيث تتهم الحركة العربية لتحرير أزواد "الحركة الوطنية" بارتكاب أعمال عنف ضد العرب في المنطقة وهو ما تنفيه الأخيرة. ووصف ولد سيدي محمد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين بنواكشوط التحالف بين فرنسا والحركة الوطنية لتحرير أزواد بالتحالف "غير المقدس"،  مدينا الخلط "المتعمد" للأمور، و"عدم وضوح" الرؤية لدي فرنسا التي وصفها بـ"القوة الاستعمارية السابقة بالمنطقة". وأشار أن هذا الخلط تجسد في انحيازها لصالح ما أسماها مجموعة أثنية أزوادية "الطوارق" ضد مجوعة عرب أزواد، محملا "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مسؤولية تفجير صراع عرقي بين مجموعتي الطوارق و العرب الأزواديتين "ستكون عواقبه وخيمة و بالغة الخطورة"، على حد قوله. و تطرق القيادي الأزوادي لمبادرة سبق و أن قدمتها حركته قبل شهور لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الفصائل الأزوادية تؤسس لرؤية موحدة في مفاوضات بوركينا فاسو بين الجماعات المسلحة و الدولة المالية وتقوم على تكوين كيان إداري وسياسي يُعني بتسيير شؤون المنطقة. وأعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" بأكثر من مناسبة مساندتها للتدخل الفرنسي من أجل تحرير شمال مالي من سيطرة حركات مسلحة متمردة، الذي جاء بطلب من الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري، وبدأ في يناير/كانون الثاني الماضي قبل ثمانية شهور من موعده المقرر باتفاق بين مجلس الأمن الدولي وباريس. وتعد الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكبر تنظيم يمثل طوارق شمال مالي، ويطالب باستقلال الشمال عن حكومة باماكو. أما الحركة العربية الأزوادية فقد تم الإعلان عن تأسيسها في عام 2012، وتضم أبناء القبائل العربية بالإقليم والمكونة أساسًا من قبيلة "لبرابيش". وتُعرف الحركة نفسها على أنها "حركة سياسية وطنية شعبية يجب أن تدخل في شراكة حقيقية مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، رافضة تهميش بعض العرب في أزواد".