حثت الولايات المتحدة الاربعاء ايران على الالتزام فورا بتعهداتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرة ان الحوار مع الوكالة بلغ حدوده. وقال المندوب الاميركي لدى الوكالة جوزف ماكمانوس على هامش اجتماع مجلس الحكام الذي يعقد في جلسة مغلقة في فيينا "هناك تطابق في وجهات النظر من قبل معظم اعضاء المجلس ومفاده ان على ايران التحرك الان". واضاف "كان على ايران ان تتخذ منذ زمن اجراءات ملموسة للرد على كل المسائل العالقة واي تأخر جديد غير مقبول". وبعد تحقيقات مستمرة منذ 10 سنوات، لم تتمكن الوكالة حتى الان من تحديد ما اذا كان برنامج ايران النووي لاهداف سلمية بحتة كما تؤكد طهران او ما اذا كان يخفي شقا عسكريا لعدم التعاون الكافي من قبل الجمهورية الاسلامية. وقبل اكثر من عام بدأت الوكالة مباحثات ترمي الى التوصل الى اتفاق للتحقق من كل النقاط التي وردت في تقرير تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وفي الوثيقة عرضت الوكالة عناصر تفيد بان ايران عملت على انتاج السلاح النووي قبل 2003 وربما بعد ذلك. وبعد تسعة اجتماعات حول هذا الموضوع منذ مطلع 2012 تقول الوكالة انه لم يحرز اي تقدم. وكانت ايران اشارت من جهتها الى تقدم حول بعض المواضيع. وبعدما اكد التزامه بالحوار، اقترح المدير العام للوكالة الياباني يوكيا امانو الاثنين التفكير في جدوى الاستمرار في هذه المقاربة وطلب من ايران مبادرة ملموسة لاظهار رغبتها في التعاون. وقال السفير الاميركي "الحوار لمجرد الحوار غير مثمر". واضاف الدبلوماسي "على العملية ان تكون مثمرة وفي حال لم يكن او لا يمكنه ان يكون فيجب تعديل بعض الامور". وكان امانو طلب الاثنين من ايران السماح سريعا بالوصول الى موقع بارتشين العسكري حيث تشتبه الوكالة بقيام السلطات بتفجيرات اختبارية يمكن ان تطبق في المجال النووي قبل التوصل الى اتفاق اوسع حول النقاط الاخرى الواردة في تقرير تشرين الثاني/نوفمبر. ورفضت ايران ذلك