أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، عن انسحاب قوات بلاده من دولة مالي في غضون أسابيع. وجاء هذا الإعلان في كلمة ألقاها أولاند، اليوم الخميس، أمام البرلمان المغربي، بالعاصمة المغربية الرباط (وسط) في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس. وقال أولاند: "ستنتهي مهمة القوات الفرنسية بمالي في غضون أسابيع"، منوهًا إلى أن "القوات الأفريقية ستحل محلها". ولم يكشف الرئيس الفرنسي عن موعد محدد لانسحاب قوات بلاده من مالي. وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن إمكانية حدوث هذا الانسحاب في وقت لاحق من أبريل/نيسان الجاري. وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد على أن الأزمة بمالي "تشكل تهديدًا، ليس فقط لمنطقة الساحل (الأفريقي) والصحراء فقط، بل للقارة الأفريقية كلها، وأوروبا كذلك". وتعهّد بـ"ضمان الوحدة الترابية لمالي والقضاء على أنشطة الجماعات الإرهابية بالمنطقة". إلى ذلك، أكد أولاند أيضا ضرورة إقرار مصالحة وطنية في مالي وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في يوليو/تموز المقبل. واعتبر أن "المصالحة الوطنية بمالي والحوار بين شمال البلاد وجنوبها وإجراء الانتخابات في موعدها لا محيد عنهما". وشكر الرئيس الفرنسي المغرب، ملكا وحكوما وبرلمانا، على دعم تدخل بلاده عسكريًّا في مالي، وقال إن هذا "التدخل كان ضروريًا لحماية مستقبل منطقة الساحل برمتها". وكان المغرب سمح للمقاتلات الفرنسية بعبور مجاله الجوي من أجل توجيه ضرباتها الجوية لمعاقل المسلحين في مناطق الشمال المالي. وتدخلت فرنسا عسكريًا في شمال مالي في يناير/كانون الثاني الماضي لمساعدة الجيش المالي على استعادة الشمال المالي من قبضة الجماعات المسلحة المتمردة.