فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 18 شخصا من روسيا واوكرانيا واذربيجان واوزبكستان الجمعة لعلاقتهم بقضية المحامي المدافع عن حقوق الانسان سيرغي ماغنيتسكي. واصدرت وزارة الخزينة الاميركية العقوبات بتجميد ارصدة الاشخاص ومنع الاميركيين من التعامل معهم، في الوقت الذي تضغط واشنطن على موسكو في قضية ماغنيتسكي الذي توفي في العام 2009 بعد ان امضى 11 شهرا في السجون الروسية. وذكر مسؤول اميركي بارز الجمعة ان "وفاة المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 في موسكو كان مأساة، والتحقيق في مقتله لم يثمر عن نتيجة واضحة". واضاف ان "المسؤولين الروس المتهمين مباشرة في سجن ماغنيتسكي ومسؤولي السجن الضالعين مباشرة في سلسلة من القرارات التي قادت الى وفاته لا زالوا من غير عقاب". وفي رد فعل على القرار حذر روسيا من ان القرار الاميركي يزيد من تدهور العلاقات بين البلدين. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته قوله "هذه الخطوة ستزيد من تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي اصبحت معقدة مؤخرا". واضاف ان نشر القائمة "سيقود الى اجراءات مماثلة من الجانب الروسي محملا الولايات المتحدة مسؤولية "انعكاسات ذلك". ومن المتوقع ان تنشر الولايات المتحدة اسماء عشرات الروس الذين تستهدفهم العقوبات والمدرجين على القائمة السوداء لمنعهم من الحصول على تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة بموجب "قانون سيرغي ماغنيتسكي" الذي تم اقراره العام الماضي. واثار صدور القانون عضب روسيا ما دفع البرلمان الروسي الى الموافقة على قانون يحظر على العائلات الاميركية تبني اطفال روس. ومنذ ذلك الوقت وضعت وزارة الخارجية الروسية قائمة سوداء للمسؤولين الاميركيين الذين تتهمهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.