افرجت بورما عن عشرات السجناء السياسيين كما قال ناشطون لوكالة فرانس برس الثلاثاء غداة رفع كل العقوبات الاوروبية تقريبا عن النظام. وقال بو كي من رابطة مساعدة السجناء السياسيين في بورما "لدينا تاكيد بانه تم الافراج عن 59 سجينا سياسيا". واضاف بو "لا يزال هناك اكثر من 200 سجين سياسي في السجن" مضيفا "يجب الافراج عنهم بشكل غير مشروط". وبين الذين افرج عنهم اربعون من المتمردين السابقين من اقلية الشان وكان حكم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة تهريب المخدرات لكنهم "وقعوا ضحية السياسة" كما اضاف فيما ابرم متمردو الشان في نهاية 2012 اتفاقا لوقف النار مع السلطات. من جهته تحدث نيان لين من منظمة "جيل 88" المطالبة بالديموقراطية ان عدد الذين افرج عنهم يبلغ 30. وقال انه على لائحة المفرج عنهم ايضا 17 مسلما حكم عليهم بعد اعمال العنف الدينية في كياوكسي (وسط) في 2003. وقال الناطق باسم الرئيس ان هذا العفو الجديد شمل 93 شخصا بينهم ثلاثة اجانب لكنه لم يوضح ما اذا كانوا سجناء سياسيين ام لا. وافرجت الحكومة التي خلفت المجلس العسكري الذي كان حاكما في البلاد في اذار/مارس 2011، منذ ذلك الحين على دفعات عن مئات السجناء السياسيين من اصل اكثر من الفين تم احصاؤهم قبل تغيير النظام وبينهم صحافيون وطلاب ومحامون ورهبان وناشطون سياسيون. وجرى الافراج عن الدفعة الاخيرة التي شملت عشرات الاشخاص في تشرين الثاني/نوفمبر مع وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى رانغون في زيارة تاريخية. وعدد الاشخاص الذين لا يزالون في السجن غير واضح بالكامل. وياتي هذا العفو الجديد غداة رفع الاتحاد الاوروبي كل العقوبات التجارية والاقتصادية والفردية المفروضة على بورما باستثناء حظر السلاح. وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ ان "الاتحاد يرغب في فتح صفحة جديدة في علاقاته مع بورما، باقامة شراكة دائمة". ورحبت نايبيداو بهذا القرار. وعلقت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء ان "الحكومة تعتقد ان هذا القرار سيفيد بشكل كبير الشعب البورمي الذي ابدى تصميمه القوي على انجاز الاصلاحات الديموقراطية". لكن منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت هذه الخطوة سابقة لاوانها وابدت تخوفها من ان يكون الاوروبيون حرموا انفسهم بذلك من وسيلة ضغط لتشجيع النظام على مواصلة الاصلاحات. وكانت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان اتهمت الاثنين بورما بتنفيذ "حملة تطهير اتني" ضد اقلية الروهينيجيا المسلمة مؤكدة وجود اثباتات تشير الى مقابر جماعية وعمليات نقل قسري لعشرات الاف السكان.