استعاد الجيش السوداني منطقة "أبو كرشولا" من أيدي المتمردين وعناصر الجبهة الثورية، وفي نبا عاجل نقلت الإذاعة الرسمية والتلفزيون الحكومي بيانا مساء الاثنين، لوزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أعلن فيه للشعب السودان استرداد الجيش وقوات الدفاع الشعبي والمجاهدين لمنطقة "أبو كرشولا" في ولاية جنوب كردفان. وأكد  حسين في بيانه، أن القوات المسلحة ستظل وفيه للشعب وستقوم بواجباتها في الدفاع عن أرض بلاده ووحدتها. وتقدم الوزير السوداني بشكره لقطاعات الشعب السوداني التي ساندت القوات المسلحة ودعمتها في معركة الصمود والتحدي، وتوعد وزيرالدفاع السوداني المتمردين بمزيد من العمليات العسكرية حتي يعم الأمن والسلام أرجاء البلاد كافة. وفور إعلان النبا، خرج الألاف في مسيرات كان أبرزها تلك التي شهدتها مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان وهي المدينة التي استقبلت أكثر من 30 ألف نازح من "أبو كرشولا" عبروا  فيها عن فرحتهم باستعادة مدينتهم من أيدي التمرد. من ناحية أخرى قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال أن القوات المسلحة أخرست الألسن بهذا الانتصار. وأضاف أن التمرد كان يشكك في قدرات الجيش لكن الجيش بهذا الانتصار أرسل رسالته لهؤلاء، وتعهد الوزير السوداني توفير كل مطلوبات عودة النازحين إلى "ابو كرشولا" وأوضح في تصريحات مقتضبه عبر الهاتف لـ"العرب اليوم" أن الحكومة ستعمل على عودة المواطنيين إلى مناطقهم في أقرب وقت. كانت الجبهة الثورية قد هاجمت في نيسان/أبريل الماضي، ولايتي شمال وجنوب كردفان، وفرضت سيطرتها على "ابوكرشولا" بعد أن انسحبت من مدينة "ام روابة" في شمال كردفان، وقالت الحكومة السودانية إن المتمردين احتجزوا ماتبقي من المواطنيين في "ابو كرشولا" دروعا بشرية وقاموا بارتكاب جرائم وتصفيات على الهوية.