اعلن مرصد "تراستريال جيروزاليم" لمناهضة الاستيطان لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء ان اسرائيل ستبني نحو الف وحدة استيطانية لمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة في خطوة قد تعرقل بشكل خطير محاولة واشنطن لتحريك عملية السلام. وتاتي موافقة السلطات الاسرائيلية بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف تحريك مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010 وبحسب داني سايدمان مدير مرصد "تراستريال جيروزاليم"، فقد تم التوقيع على عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة اخرى ستعرض للبيع في مستوطنية جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية. وتقع هاتان المستوطنتان في القدس الشرقية حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وضمتها منذ حزيران/يونيو 1967. واضاف سايدمان ان الاعلان عن بناء وحدات سكنية جاء من وزير الاسكان يوري ارييل وهو مستوطن والرجل الثاني في الحزب القومي الديني "البيت اليهودي"، او من المحيطين به وان الاعلان يهدف الى "الضغط على نتانياهو". واوضح ان "هذا الامر لا يعني ان تجميد البناء في المستوطنات قد انتهى لكنه يعني ان وزير الاسكان يبذل جهودا للوصول الى هذه النتيجة". ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ويعتبره غير قانوني على غرار ما يعتبر المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء تلك التي بنيت بترخيص من قبل الحكومة الاسرائيلية او من دون ترخيص.