أكّد قائد الجيش الباكستاني، أشفق بروزير كياني، أنه لن يتم قبول أي شروط مسبقة يفرضها مسلّحو حركة طالبان باكستان، وذلك بُعيد مطالبة الحركة حكومة البلاد بإطلاق سجنائها وبدء سحب قواتها من المنطقة القبلية قبل مشاركتها في محادثات السلام. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن كياني، قوله إنه رغم أنه من المفهوم أنه يجب إعطاء فرصة للسلام من خلال العملية السياسية، غير أنه أشار إلى "أننا لن نسمح للإرهابيين بإجبارنا على القبول بشروطهم". ولفت كياني إلى أن الجيش الباكستاني يمتلك القدرة والعزم على مقاتلة "الإرهابيين"، مؤكداً أن المسؤولين عن مقتل جنود سيتم إحضارهم للمثول أمام العدالة. وإذ جدّد دعم الجيش للعملية السياسية، أكد أنه لن يتم المساح "للإرهابيين" باستغلال ذلك. وكانت حركة طالبان الباكستانية طالبت حكومة البلاد بإطلاق سراح سجنائها، وببدئها في سحب قواتها من المنطقة القبلية، معقل الحركة، قبل أن تشارك في محادثات سلام مرتقبة. يذكر أن 3 عسكريين، بينهم لواء ومقدّم، قتلوا في انفجار لغم أرضي، أمس الأحد، في منطقة دير العليا شمال غرب باكستان.