توقعت عدد من الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم نهاية قريبة لأزمة المتخطفين اللبنانيين في أعزاز السورية من قبل لواء الشمال التابع للجيش السوري الحر، وذلك في ظل جهود مكوكية يقوم بها مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. فمن جانبها، أشارت صحيفة "السفير" إلى أن مدير مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي المملوك أبلف مدير مكتب الأمن العام بلبنان بالتجاوب مع أي مطلب لبناني يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين التسعة، فيما أجرى إبراهيم مفاوضات في تركيا حول القضية، حيث شارك في الاتصالات ممثلون عن الجانبين التركي والقطري وبعض ممثلي المجموعة التي خطفت لبنانيي أعزاز. وقالت الصحيفة "إن إبراهيم رفض الخوض في موضوع مطالب الخاطفين، إلا أن مصادر دبلوماسية لبنانية في العاصمة التركية نفت وجود أي أبعاد مالية للصفقة، وأوضحت أن مطالب الخاطفين تتمحور حول عشرات المعتقلات في السجون السورية". ومن جهتها، نقلت صحيفة "المستقبل" عن وزير الداخلية العميد مروان شربل "إن كل المحادثات والأسئلة والأجوبة عليها والتي دارت بيننا وبين الخاطفين عبر السلطات التركية تدعو للتفاؤل بقرب إنتهاء هذه الأزمة قريبا.. ونأمل أن يكون ذلك خلال الشهر الحالي". وأضاف "أن المسألة تسير على الطريق الصحيح المرسوم ونأمل أن لا تواجه النهاية السعيدة لهذه الأزمة أية عراقيل جديدة". ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات اللبنانية إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع "حزب الله" من حيازة الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة. وأشارت إلى أنه في أحدث تقرير عن تطبيق القرار 1559، أبدى مون قلقا عميقا من مشاركة "حزب الله" الصريحة في القتال داخل سوريا، مطالبا الدول الإقليمية التي لديها صلات وثيقة بالحزب بتشجيعه على التحول إلى حزب سياسي صرف وتجريده من السلاح.