مجلس جامعة الدول العربية

اتهمت جامعة الدول العربية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بممارسة سياسة التطهير العرقي منذ أكثر من ستة عقود ضد الشعب الفلسطيني وبشكل خاص بدو فلسطين الذين نالهم في منطقة النقب قسطا وافرا من هذا التطهير.

واعتبر بيان صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم أن ما صرح به وزير الزراعة في الحكومة الإسرائيلية يائير شامير مؤخرا إنما يعكس توجها واسعا وسياسة تمييز عرقي للخلاص من بدو فلسطين الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ويعيشون حياة البداوة قبل وجود الأديان في هذا الجزء من العالم.

وأشار البيان إلى أن حكومة إسرائيل عملت على تهجير القبائل البدوية الموجودة في محيط القدس وغيرها كقبائل الكعابنة والهذالين والجهالين والرشايدة.

وأوضح البيان أن أخطر ما في التصريح العنصري لـيائير شامير هو ليس فقط مصادرة الأراضي وترحيل السكان قسرا -وهو انتهاك صريح لمبادئ القانون الدولي- بل هو الذهاب إلى منعهم من الإنجاب وهو ما استعمل من قبل النازية قبيل الحرب العالمية الثانية إلى أن هزم هذا المنطق من قبل الدول المتحضرة في العالم التي لا تقبل بـ"مبدأ النقاء العرقي" وإنما المساواة بين البشر.

والمعروف أن يائير شامير هو ابن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق شامير الذي ارتكب الكثير من المذابح والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وقال البيان إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحماية ميثاق الأمم المتحدة وإلزام الدول جميعها بضرورة احترامه كما أن الأمن والسلم الدوليين هما مسؤولية جميع دول العالم للحفاظ عليها حتى لا يعود العالم إلى فترات سابقة تستباح فيها الحقوق والأراضي والدماء وهو ما يحدث للشعب الفلسطيني الآن في أرضه وأبنائه ومياهه ومقدراته وتاريخه ومقدساته وأطفاله ثم تأتي مثل هذه السياسات التي تريد أن تطهره عرقيا بشكل مباشر وتمنع تكاثره.

وأكد البيان أن جامعة الدول العربية وإذ تدين وبشدة هذه السياسة العنصرية فإنها تطالب بملاحقة مرتكبيها خاصة أنهم جزء من الحكومة الإسرائيلية الحالية.

كان وزير الزراعة الاسرائيلي قد دعا في تصريح له الى العمل على تحديد النسل لدى البدو خشية زيادة نموهم الديموجرافي واخراجهم من الصحراء ودمجهم في دولة الاحتلال.

"وام"