القوات التركية على الحدود السورية

تركيا وجهت مدافع "هاوتزر" ودبابات وبطاريات مدفعية وعربات مدرعة إلى سوريا ونشرتها على المواقع الاستراتيجية الحساسة على الحدود السورية، بعد نقلها على متن شاحنات إلى مناطق محافظة "كيليس" بجنوبي تركيا تحت تدابير أمنية مشددة؛ تحسبا من هجمات مسلحة من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.

وأضافت المحطة أن المدفعية التركية مستمرة في قصفها أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم، وفقا لقواعد الاشتباكات المعلنة مسبقا من قبل رئاسة هيئة الأركان العامة، حيث تم تدمير 50 هدفا تابعا للمنظمة التي تصفها الحكومة التركية بـ"الإرهابية"، بالقرب من ريف أعزاز.

وتابعت المحطة الإخبارية أنه لتعزيز التدابير الأمنية، قامت تركيا بنقل عدد كبير من الدبابات والمدرعات المنتشرة من قاعدة "آكجاباغلر" التابعة لمدينة "كيليس" على الحدود المشتركة مع سوريا إلى ضواحي مخفر "يوكسك تبه" الحدودي.

وأثار القصف الجوي الروسي المستمر على ريف شمالي مدينة "حلب" السورية مخاوف أنقرة من بدء موجة كبيرة من الهجرة الجماعية لتركيا، ولذلك أنهت رئاسة هيئة الأركان العامة التركية خطتها تجاه إمكانية حدوث موجة نزوح جماعي كبيرة إلى تركيا.

وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم أن الخطة العسكرية تتضمن إنشاء منطقة إنسانية آمنة على الحدود مع سوريا مكونة من ثلاثة ألوية، أو بمعنى آخر مشاركة 15 ألف جندي بهذه الخطة، مع وضع مواجهات أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني أو "وحدات حماية الشعب الكردي" للقوات التركية أو تسللهم إلى الأراضي التركية.