المعلق الرياضي عادل خلو

كشف معلق "بين سبورت" الجزائري عادل خلو عن ما عايشه، أثناء مشاركة المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، موضحًا أنها كانت أيامًا لا تنس، ولا تمح من الذاكرة، متوقعًا استمرار تألق منتخب "الخضر" في تصفيات كأس أمم أفريقيا، التي تقام في المغرب عام 2015.

وأضاف خلو، في حديث خاص إلى "صوت الإمارات"، "عشنا على الأعصاب، تمتعنا، تمنينا، دعونا، فرحنا، سيارتي ظلت في مركز حجز السيارات طيلة 15 يومًا، بسبب مشاركتنا الهيستيرية في ليلة الفرح العارمة في كورنيش الدوحة، لقد كنت متأكدًا من الوصول للدور الأول، وكنت آمل في إنجاز رائع، لكنني لم أتصور تلك الأرقام والآداء، بتلك الطريقة، الحقيقة فاجئونا".

وفي شأن مغادرة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، على الرغم من الإنجاز الكبير الذي حققه "الخضر"، رآى أنَّ "خليلوزيتش كان أفضل مدرب عايشته مع منتخبنا الوطني، لقد عمل واجتهد و صبر، وظهرت نتائجه للعدو قبل الصديق، رغم ما قيل عن شخصيته الملتزمة والصلبة، لكننا كنا في حاجة لهذه الشخصية من جهة، ومن جهة أخرى نحن كنا نحتاجه مدربًا ناجحًا لا شخصية كوميدية أو مرحة في التلفزيون أو الصحافة".

وعن الناخب الجديد غوركوف، الذي وجد تركة ثقيلة، وظلاً اسمه خليلوزيتش، وتمكن من الخروج منتصرًا في مباراتين، أبرز عادل أنَّ "المواجهة التي أخافتني كثيرًا هي التي كانت في الحبشة، لأننا كنا بصدد المغامرة من كل النواحي مدرب جديد، تكتيك جديد، عقلية جديدة، ومنتخب إثيوبيا أظهر وجهًا جديدًا، لكن مرت الأمور بخير، والحمد لله".

وتابع "مباراة مالي توقعتها بهذه الطريقة، لكنني أريد توجيه رسالة صغيرة للجمهور الذي يدخل إلى ملعب المباراة، أرجوا أن يعيدوا التفكير في طريقة التشجيع، لابد أن يكونوا أكثر حماسًا وهتافًا وضغطًا أثناء المباريات، وليس قبلها أو بعدها"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك لحظات كثيرة كان اللاعبون فيها بحاجة إلى حماس الجمهور، لكنهم كانوا صامتين".

واعتبر أنَّ "غوركوف وجد منتخبًا جاهزًا من كل النواحي، والتغيير الكثير سيضر دون شك بالمنتخب"، مشيرًا إلى أنَّ "تغيير خليلوزيتش كان إلا لشخصيته وخلافاته مع بعض اللاعبين والمسيرين"، مبرزًا أنَّ "الأولى من غوركوف فقط أن يعمل مع التيار من جهة، وأن يكسب ود الصحافة الجزائرية من جهة أخرى، وأن يكون مرنًا فقط مع اللاعبين، وأن لا يمس بتركيبة المنتخب ولا فلسفته".

ولفت إلى أنَّ "المنتخب الجزائري يفتقر فقط لمزيد من اللاعبين على مستوى قلب الدفاع، أما بقية المراكز فهي مشتعلة التنافس، ولا داعي لتكديس اللاعبين في المنتخب، ومن ثم سيحدث تشويش كبير على اللاعبين، والمدرب، وستظهر مشاكل لا تحمد عقباها داخل فرقة النخبة".

ورشّح عادل "الخضر" للعب الأدوار الأولى في نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب، معتبرًا أنّه "سينضج عندما يحتل مركزًا بين الثلاثة الأوائل، في الـ (كان) المقبلة".

وعن ما إذا كانت المرتبة الأولى أفريقيًا تزيد الضغط على زملاء المتألق براهيمي لمواصلة النتائج الإيجابية، أكّد أنه "هنا لا تهم المرتبة بقدر ما ستبقى صورة المشاركة الرائعة في المونديال الأخير هي الحافز والضاغط نحو مزيد من الإنجازات"، مشيرًا إلى أنَّ "الضغط أحيانًا يكون إيجابيًا حتى يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض".

رأى عادل خلو، في ختام حديثه إلى "صوت الإمارات"، أنَّ بقية مشوار المنتخب الجزائري أثناء تصفيات "كان" المغرب، أصبحت سهلة بعد فوزين، مبرزًا أنَّ "هذا يريحنا تمامًا، وإن شاء الله يكملوا هكذا يا رب".