الرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو

أكد الرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو أنه أبلغ المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خلال زيارته إلى المكسيك بأن بلاده لن تتحمل تكاليف بناء الجدار الحدودي الذي تعهد ترامب بتشييده في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. 

وجاء إعلان الرئيس المكسيكي متناقضا لما صرح به ترامب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس المكسيكي عقب مباحثاتهما والذي قال فيها انه لم يبحث مع الرئيس بينا نيتو مسألة من سيتحمل تكاليف بناء الجدار. 

وكان الرئيس المكسيكي قال، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أنه في بداية لقائه مع ترامب، أوضح له أن المكسيك لن تدفع تكاليف الجدار الحدودي الذي يرغب في تشييده. 

وقد حاول المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية جاسون ميللر التقليل من التناقض الذي جاء في تصريحات كل من ترامب والرئيس المكسيكي، وقال، في بيان له، أن لقاء ترامب والرئيس بينا نيتو هو بداية للمناقشات بين الجانبين كما انه يعتبر تمهيدا لبناء العلاقات بين الرجلين. 

وأضاف أن اللقاء لم يهدف إلى إجراء مفاوضات في حين لم يكن من المستغرب أن يحمل كل من المرشح الرئاسي الأمريكي ورئيس المكسيك وجهات نظر مختلفة تجاه هذه المسألة، معربا عن تطلع حملة ترامب الانتخابية مواصلة الحوار مع الرئيس المكسيكي. 
من ناحية أخرى، انتقد جون بوديستا مدير حملة المرشحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون زيارة ترامب إلى المكسيك، قائلا أن ترامب جعل من إجبار المكسيك على دفع تكاليف الجدار الحدودي أساسا لحملته الانتخابية، ولكن في أول فرصة لتحقيق وعود حملته العدائية، فشل ترامب. 

وأضاف بوديستا أن ما حدث خلال زيارة الرجل الذي ظل يدعي أنه الوحيد القادر على إبرام الاتفاقيات، هو أنه لم يكن لديه الشجاعة لدعم وعوده الانتخابية.