الأمم المتحدة مستعدة لإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لسورية

أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لاستئناف إرسال قوافل المساعدات إلى سوريا بعد وقف عملية الإغاثة فى أعقاب الهجوم على قافلة وبعثة مساعدات يوم الاثنين الماضى. وصرح ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة المكلف بملف الأزمة السورية لبى بى سى بأن الشاحنات سوف تبدأ التحرك إلى بعض المناطق ولكن "بحرص وحذر".وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى منع تحليق كل الطائرات فى أجواء المناطق الرئيسية فى سوريا بهدف الحفاظ على الهدنة.

ورفضت إيران المقترح الأمريكى وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى مقابلة مع قناة إن.بي.سى نيوز التلفزيونية إن وقف الطائرات سيساعد داعش وجبهة النصرة.وأضاف روحانى "يجب إبقاؤهما تحت الضغط. إذا منعنا تحليق الطائرات فإنهما 100% ستستفيدان من ذلك".

ومن المقرر أن تناقش مجموعة الاتصال بشأن سوريا، فى نيويورك الخميس اتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم بوساطة أمريكية روسية.وقال دى ميستورا إنه لا يزال هناك أمل فى إبرام اتفاق بشأن الأزمة السورية، مشيرا إلى أن أمريكا وروسيا عليهما "مسؤولية".

وأضاف: "يجب عليهما التحرك، لابد أن يقنعا شركائهما بأن الأمر خطير. والبديل هو الفوضى، هو الحرب. لذا فإننى لا أزال متفائلا".وقال جون كيرى فى خطاب بالأمم المتحدة إن مستقبل سوريا "معلق بخيط".

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا فى وقت سابق تعليقا على الهجوم الذى تعرضت له قافلة المساعدات قرب حلب إن طائرتين روسيتين من طراز سوخوى 24 كانتا تحلقان فى سماء إرم الكبرى لحظة وقوع الهجوم.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الهجوم كان من الدقة والتعقيد بحيث من غير المرجح أن يكون الجيش السورى قد قام به.وقال بين رودس الناطق باسم البيت الأبيض فى وقت لاحق إن "الهجوم من تنفيذ إحدى جهتين فقط، إما الجيش السورى أو القوات الروسية".

ومضى للقول: "وفى كلتا الحالتين، نحمل الحكومة الروسية مسؤولية أى غارات جوية تقع فى هذه الأجواء".ولكن وزارة الخارجية الروسية قالت إن الأمريكيين ليس لديهم أى حقائق لإثبات إدعاءاتهم.

وجاء فى تصريح أصدرته الوزارة "ليست هناك أى حفر فى الأرض، والأضرار التى أصابت الشاحنات ليست من النوع الذى يحدث عادة نتيجة القنابل التى تلقيها الطائرات".وكانت الأمم المتحدة قد قالت فى وقت سابق إنها "ليست فى وارد التأكيد على أن ما حدث للقافلة كان نتيجة ضربة جوية".